ألغى مجلس النواب الأميركي جلسته المزمعة اليوم الخميس، بعد أن حذرت شرطة مبنى الكونغرس
(الكابيتول) أمس الأربعاء من أن جماعة مسلحة ربما تخطط لاختراق المبنى، الذي تعرض لهجوم عنيف في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.
وكان من المقرر أن يناقش مجلس النواب ويصوت على مشروع قانون لإصلاح الشرطة.
وأكد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي ستيني هوير إلغاء جلسات المجلس المقررة لبقية الأسبوع بسبب مخاوف أمنية في محيط مبنى الكونغرس.
وكانت شرطة الكابيتول قالت إنها حصلت على معلومات تشير إلى مخطط محتمل من “مليشيا محددة” لاقتحام مبنى الكونغرس الأميركي اليوم الخميس.
وذكرت في بيان صدر، أمس الأربعاء، أنها تتعاون مع وكالات تابعة للولايات وأخرى فدرالية لوقف أي تهديدات للكابيتول (مجمع الكونغرس)، مؤكدة أنها “على اطلاع واستعداد” لأي مخاطر.
وقالت إنها تأخذ تلك المعلومات على محمل الجد، وأضافت “نظرا لطبيعة هذه المعلومات الحساسة لا يمكننا إعطاء مزيد من الإيضاحات في هذه المرحلة”.
ويأتي هذا بعد أن زعم بعض أصحاب نظريات المؤامرة اليمينية، ومنهم أعضاء في حركة “كيو أنون” (QAnon)، أن الرئيس السابق دونالد ترامب سوف ينصب في 4 مارس/آذار (الخميس) رئيسا لولاية ثانية بالرغم من خسارته أمام جو بايدن.
وتؤكد شرطة الكابيتول أنها “عمدت إلى تعزيز الأمن” منذ 6 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما قام مئات من أنصار ترامب بالهجوم على مقر الكونغرس أثناء مصادقة البرلمانيين على فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة.
ومساء الثلاثاء، أعلنت شرطة الكابيتول أنها “تلقت معلومات استخباراتية مقلقة تتعلق بـ4 مارس/آذار”.
وكان المسؤول عن الأجهزة المكلفة بالبروتوكول والأمن في الكونغرس تيموثي بلودغت (Timothy Blodgett)، بعث رسالة إلى البرلمانيين في الكونغرس، الاثنين، لإبلاغهم بأنه يعمل بتعاون وثيق مع الشرطة لمراقبة المعلومات المتعلقة بـ4 مارس/آذار، والمظاهرات المحتملة لما سمي “اليوم الحقيقي للتنصيب”.
وحتى عام 1933 كان يتم تنصيب الرؤساء الأميركيين في 4 مارس/آذار وليس في 20 يناير/كانون الثاني كما أصبحت العادة.
المصدر : وكالات