حمّل الرئيس الأفغاني أشرف غني حركة طالبان مسؤولية الهجوم في مدينة هرات غربي أفغانستان، والذي أدى إلى مقتل 8 أشخاص وجرح أكثر من 50 شخصا.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية إن “استمرار الحركة في مسلك العنف يؤكد أنها لا ترغب في حل سلمي في البلاد”.
وقتل 8 أشخاص وأصيب أكثر من 50 بجروح غالبيتهم الكبرى من النساء والأطفال في تفجير سيارة مفخخة مساء أمس الجمعة قرب مركز للشرطة في ولاية هرات غربي أفغانستان، وذلك وفق ما أفاده مسؤولون اليوم السبت.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية -التي وقع فيها التفجير- جيلاني فرهاد إن حصيلة الاعتداء تبلغ 8 قتلى و47 جريحا، مشيرا إلى أن من “بين القتلى عنصر في قوات الأمن و7 مدنيين هم رجلان وامرأتان و3 أطفال”.
وأوضح أن بين الجرحى ما لا يقل عن 20 امرأة و8 أطفال، إضافة إلى 8 من عناصر القوات الأفغانية.
كما ذكر أن الاعتداء ألحق أضرارا بعشرات المنازل والمتاجر، في حين أكد المتحدث باسم مستشفى الولاية رفيع شرزاي تلك الحصيلة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان عن وقوع “54 جريحا بينهم 7 عناصر من الشرطة”.
وتسيطر الحكومة الأفغانية على هرات، وهي واحدة من أكبر المدن الأفغانية، غير أن المناطق الريفية المحيطة بها تشهد معارك بين القوات الأفغانية وطالبان.
ولم تعلن أي جهة حتى ظهر اليوم السبت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد -في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية- إنه “لا دخل (لمقاتلينا) بانفجار هرات”.
وتعهدت حركة طالبان في إطار عملية السلام التي بدأت العام الماضي بعدم تنفيذ هجمات كبرى في المدن.
إلا أن المدن الكبرى تشهد منذ عدة أشهر موجة اغتيالات استهدفت صحفيين وقضاة وأطباء وشخصيات سياسية ودينية ومدافعين عن حقوق الإنسان، وحمّلت كابول وواشنطن حركة طالبان مسؤولية تلك الاغتيالات.
تنديد دولي
وندد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة “بأشدّ العبارات بالعدد المقلق للهجمات التي تستهدف مدنيّين عمدا في أفغانستان”.
وحضّ أعضاء المجلس “أطراف المفاوضات على اتخاذ إجراءات لبناء الثقة، بما في ذلك الحد من العنف، وعلى مواصلة الانخراط بحسن نية” في عملية السلام.
وبالرغم من محادثات السلام بين كابول وحركة طالبان -التي بدأت في سبتمبر/أيلول الماضي في الدوحة- فإن العنف استمر في التصاعد.
وعرضت واشنطن مؤخرا مقترح سلام جديدا على سلطات كابول وحركة طالبان، ينصّ على تأليف “حكومة جامعة جديدة”، بحسب رسالة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كشفت عنها وسائل إعلام أفغانية.
ووقع اعتداء هرات قبل أقل من أسبوع من مفاوضات تجري في موسكو بمشاركة السلطات الأفغانية وطالبان وبحضور عدد من الوفود الدولية.
المصدر : الجزيرة + وكالات