النكسة الاقتصادية تزداد اتساعا مع ضعف انتشار لقاح كورونا

النكسة الاقتصادية تزداد اتساعا مع ضعف انتشار لقاح كورونا

لقد أصابت جائحة كورونا (كوفيد 19) التي ما تزال مستمرة الاقتصاد العالمي بنكسة غير مسبوقة، ومن المرجح أن يكون التعافي منها بطيئا ومتباينا. وتسبَّبت الأزمة الراهنة في تفاقم أوضاع عدم المساواة في أنحاء العالم، ودون الحصول على اللقاحات ستزداد الفجوة اتساعا.
وفي الوقت نفسه، أظهرت جائحة كورونا بجلاء ضرورة إيجاد سبيل أفضل لتلبية احتياجات البلدان النامية للتمويل بالاستدانة. وحتى ننعم بمستقبل مستدام، يجب إيجاد حلول في البلدان النامية حيث تبلغ فجوة الاستثمار أشدها، ويتأثر الناس أكثر من غيرهم من جراء أزمة المناخ. فما الذي يتطلبه تحقيق تعاف قادر على الصمود يعود بالنفع على الناس وكوكب الأرض؟
ستركز اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي للعام 2021 التي ستعقد في شكل افتراضي كامل عبر شبكة الإنترنت على “مساعدة البلدان على بناء تعاف أخضر وقادر على الصمود”. وسيناقش القادة من الحكومات ومؤسسات الأعمال والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني مع مجموعة متنوعة من الخبراء هذه التحديات العالمية، والسبيل للمضي قدما نحو تحقيق تعاف قادر على الصمود.
وستعقد اجتماعات الربيع 2021 في الفترة من 5 إلى 11 نيسان (أبريل).
ما الذي ينبغي أن تعرفه؟
الجديد هذا العام أنه في صفحة كل فعالية ستجد الكثير من الموارد في الموضوعات محل المناقشة من التقارير والبحوث إلى “ريادة الأفكار” والموضوعات الافتتاحية، والمدونات. وسيناقش المتحدثون والخبراء:
– كيف يمكن تحقيق تعاف أخضر يراعي ظروف البيئة، وإعادة بناء الأنظمة الاقتصادية لتحسين استخدامها للموارد وخلق مستقبل غير ضار بالمناخ؟
– كيف يمكن للشركات تطوير نفسها لتتمكن من خلق مزيد من الوظائف؟ وكيف يمكن للحكومات إيجاد سبل جديدة لتحويل الأزمة إلى فرص لتحقيق النمو. كيف يمكن للشباب تفادي خطر “ضياع جيل كامل”؟
– كيف يمكن لواضعي السياسات ضمان أن يستفيد الجميع من منافع التعافي وألا تتفاقم أوضاع عدم المساواة. ويشمل هذا إيلاء اهتمام بالطرق التي أثَّرت بها الجائحة على النساء والفتيات أكثر من غيرهن؟
– وجهات النظر المختلفة بشأن هيكل مالي دولي جديد للديون يُبرِز عواقب التقاعس والتراخي على الفقر والتنمية.
– ما هي خيارات السياسات المتاحة للبلدان لتعزيز التمويل بالاستدانة على نحو يكفل الصمود في وجه الصدمات، ولدعم إعادة هيكلة الديون بكفاءة عند الحاجة، وزيادة شفافية الديون؟
– ما المطلوب لمساعدة البلدان على التأهب والاستثمار في تنميةٍ منخفضة الانبعاثات الكربونية وقادرة على الصمود. ما الذي يتطلبه تحقيق تعاف قادر على الصمود يعود بالنفع على الناس والكوكب؟
– الجهود الجارية في البلدان النامية للاستعداد من أجل عمليات واسعة النطاق لتوزيع اللقاحات، ومواطن القوة والضعف في استعداد البلدان، والتدابير اللازمة للحصول على اللقاحات وتوزيعها، وأهمية الشراكات والتعاون بين كل الأطراف صاحبة المصلحة من أجل تحقيق النجاح.
– الدور الرئيسي للقطاع الخاص في تحفيز الابتكار، والإنتاج، والتصنيع من أجل تلبية الاحتياجات الهائلة للقاحات وأدوات الاختبار والعلاجات لفيروس كورونا.
– كيف أفرزت جائحة كورونا فرصا وتحديات في مجالات البحوث والتمويل والسياسات، مع سعينا لبناء أنظمة صحية واقتصادية أقدر على الصمود الآن – وفي المستقبل؟
كيف يمكنك المتابعة؟
إذا كنت واحدا منا، نحن العاملين في مجال التنمية العالمية، فلا شك أنك تترقب حضور بعض جلسات مجموعة البنك الدولي، والاستماع لبعض المتحدثين الرائعين. ولعلك تطالع أيضا جدول المواعيد في محاولة للوقوف على الجلسات التي يهمك حضورها أو متابعتها.
التواصل مع كبار خبراء التنمية
علاوة على القادة وكبار الخبراء في مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، سيكون بين المتحدثين هذا العام قادة من الحكومات ومؤسسات الأعمال والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني سيعرضون أفضل الحلول لديهم لقضايا التنمية الملحة في عالم اليوم. هل لديك أسئلة تطرحها عليهم؟ أرسل أسئلتك قبل الفعالية، وانضم إلى المحادثة مباشرة. وسيجيب المتحدثون والخبراء على الأسئلة التي تحصل على أعلى الأصوات.
وخلال هذه الجائحة، برزت قصص تستحق أن تُروَى عن مبادرات يقودها الشباب مفعمةٍ بمعاني الإبداع والابتكار في قطاعات مثل الصحة والوظائف والأمن الغذائي. وتثبت هذه الجهود أن للشباب أهمية بالغة في المبادرة بتقديم الأفكار والحلول في القضايا العالمية، وأن أصواتهم تستحق منا الاهتمام.
ولقد أدت جولتنا الأولى من حملة YouthOnCOVID19# إلى زيادة الوعي بالتحديات التي تواجهها البلدان النامية في التصدي للجائحة، وسلَّطت الضوء على عقبات مُعيَّنة يواجهها الشباب.
ونهدف هذه المرة إلى إتاحة منصة للشباب في البلدان النامية ليكونوا جزءا من التعافي فيطرحون أفكارهم على المنصة التي تُتَخذ فيها القرارات، وهي اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

الغد