حفتر يعلن عن إنشاء ثلاث مدن سكنية في محيط بنغازي

حفتر يعلن عن إنشاء ثلاث مدن سكنية في محيط بنغازي

بنغازي (ليبيا) – يعتزم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر إنشاء ثلاث مدن في محيط مدينة بنغازي شرقي البلاد، لاستيعاب نحو 12 مليون نسمة وفي مقدمتهم أسر شهداء وجرحى الحرب.

وقال المشير خليفة حفتر السبت إنه “سُتبنى ثلاث مدن كاملة المرافق في شرق وغرب وجنوب مدينة بنغازي، يمكن أن تستوعب ما لا يقل عن 12 مليون نسمة”.

وفي كلمة خلال تجمع عقد في مقر القيادة العامة بالرجمة تحت اسم “ملتقى أسر الشهداء”، قال حفتر إن “العمل جار في هذه المدن، وستبنى في وقت قريب”، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل عن الجهات المتعاقدة على تنفيذها ومدة تنفيذها.

وأعلن عن تخصيص 20 ألف وحدة سكنية لـ”أسر الشهداء والجرحى” وتوفير فرص عمل لأبنائهم بعد تأهيلهم، إضافة إلى تكفل القوات التابعة للقيادة العامة بمصاريف تعليم أبنائهم حتى المرحلة الجامعية، فيما تكون الأولوية في طلبات الحج والعمرة لأسرهم.

وأوضح بيان على صفحة القيادة العامة في موقع فيسبوك أن حفتر وقع خلال الملتقى على خارطة مشروع “الكرامة” الذي صُمّم تحت إشراف وتنفيذ هيئة الاستثمار العسكري، ويوفر المشروع عشرة آلاف وحدة سكنية تكفي 40 ألف نسمة.

وكان الجيش الليبي نجح في تحرير مدينة بنغازي في العام 2017، بعد سقوط حي الصابري آخر معقل للجماعات الإرهابية لتنتهي بذلك حرب استمرت لأكثر من ثلاث سنوات في المدينة.

وأطلقت جهود تحرير المدينة في مايو 2014 ضمن عملية سُميت “عملية الكرامة” كردّ على تنفيذ الجماعات المتطرفة عمليات اغتيال تجاوزت الخمسمئة عملية، استهدفت ضباطا من الجيش والشرطة، إضافة إلى البعض من نشطاء المجتمع المدني.

وأواخر الشهر الماضي، أعلنت سلطات شرق ليبيا تشديد الإجراءات الأمنية في بنغازي بعد تسجيل سلسلة من عمليات القتل في المدينة، كان آخرها اغتيال القيادي في القوات الخاصة الصاعقة المقدم محمود الورفلي الذي كانت تجاوزاته مظهرا من مظاهر الانفلات الأمني في المدينة، بسبب استغلال نفوذه لتصفية خصومه خارج نطاق القانون، بالإضافة إلى تجاوزاته أثناء الحرب على الإرهاب في بنغازي.

وتدعم حالة الاستقرار السياسي التي تشهدها ليبيا حاليا وترقب إجراء الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل، مساعي البدء في إعادة الإعمار، وهي الخطوات التي تدعمها دول الجوار الليبي.

وتعدّ ليبيا دولة مهمة جدا لدول الجوار، فالسوق الليبية سوق واعدة للمنتجات المصرية والتونسية التي يمكنها المشاركة في عمليات الإعمار، فيما يبرز ملف إعادة الإعمار كأحد أهم الملفات في المجال الاقتصادي، في ظل الإمكانات التي يمكن أن تقدمها القاهرة وتونس من أجل البدء في مرحلة جديدة من تاريخ ليبيا.

العرب