توقعات بجولة ثانية قريبة من المحادثات بين السعودية وإيران

توقعات بجولة ثانية قريبة من المحادثات بين السعودية وإيران

قال مسؤولون في الشرق الأوسط ومصادر إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين يعتزمون عقد مزيد من المحادثات المباشرة هذا الشهر ولكن لم يتحدد بعد موعد لها، وذلك بهدف تهدئة حدة التوتر بين البلدين، وكان وفدان يمثلان الرياض وطهران قد التقيا في بغداد مطلع الشهر الحالي.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الشرق الأوسط ومصدرين إقليميين أن مزيدا من المحادثات بين السعودية وإيران قد تجري قبل نهاية الشهر الحالي، ولكن التوقيت يعتمد على مدى التقدم المسجل في محادثات فيينا المتعلقة بالملف النووي الإيراني. وقال المسؤول السابق إن “اجتماع أبريل (نيسان الجاري) كان بنّاء للغاية، نوقشت خلاله قضايا عديدة، بينها أزمة اليمن بشكل أساسي، والاتفاق النووي الإيراني”.

وذكر دبلوماسي أجنبي في الرياض أنه من المتوقع عقد اجتماع ثان بين الجانبين السعودي والإيراني في آخر أبريل/نيسان الحالي أو أوائل مايو/أيار المقبل.

وقالت مصادر مطلعة إن المحادثات، التي بدأت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للرياض، يقودها رئيس الاستخبارات السعودية خالد بن علي حميدان، وسعيد عرافاني نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وأوضحت 3 من المصادر، بينهم الدبلوماسي، أن التركيز الأساسي في المحادثات السعودية الإيرانية انصب على اليمن حيث يقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي صعّدت هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ على الأراضي السعودية في الفترة الأخيرة.

مطالب متبادلة
وقال المسؤول الإقليمي إن الجانب الإيراني وعد باستخدام نفوذ طهران لوقف هجمات الحوثيين على السعودية، وطلب في المقابل أن تدعم الرياض المحادثات النووية في فيينا بين إيران والقوى العالمية بشأن الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015.

ولم تؤكد أي من الرياض أو طهران علنا أو تنف عقد اجتماع أول في العراق في وقت سابق هذا الشهر، رغم أن السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي رحب بوساطة العراق لإصلاح العلاقات مع دول الخليج.

وكانت السعودية وإيران قد قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في العام 2016، وفي العام 2019 حملت الرياض طهران المسؤولية عن هجوم تبناه الحوثيون على منشآت نفطية في المملكة، وهو ما نفته إيران.

المصدر : رويترز