بعد انسحابه من أفغانستان.. الجيش الأميركي يدرس إعادة التمركز في آسيا الوسطى

بعد انسحابه من أفغانستان.. الجيش الأميركي يدرس إعادة التمركز في آسيا الوسطى

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) أن الولايات المتحدة تبحث خيارات لنشر قوات ومعدات عسكرية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، بعد انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي من أفغانستان خلال الأشهر المقبلة.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن القادة العسكريين يريدون قواعد للقوات والطائرات المسيرة والقاذفات وغيرها لدعم الحكومة الأفغانية، وإبقاء ما وصفته بتمرد طالبان تحت السيطرة ومراقبة “المتشددين”.

وأكد مسؤولون أميركيون وعسكريون أن الخيارات التي يجري تقييمها، تتراوح بين دول مجاورة ودول خليجية بعيدة وسفن بحرية.

ووفق المصدر ذاته، فإن العسكريين ومسؤولي إدارة جو بايدن، يفضلون أوزبكستان وطاجيكستان المتاخمتين لأفغانستان، حيث سيسمح البلدان بالوصول السريع؛ لكن المسؤولين قالوا إن البصمة العسكرية الكبيرة لروسيا في المنطقة، وتنامي وجود الصين، وكذا التوترات مع موسكو وبكين، تعقد خطط إنشاء قواعد في آسيا الوسطى.

ووفقا لمسؤولين أميركيين، فلم يتم تقديم أي طلبات رسمية لإنشاء قواعد في آسيا الوسطى حتى الآن، وما يزال البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) يقيّم الإيجابيات والسلبيات، كما تشارك وزارة الخارجية والبيت الأبيض أيضا في اتخاذ القرار.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن عدد الأشخاص الذين تريد وزارة الخارجية الاحتفاظ بهم في السفارة الأميركية بكابل لم يُحدد بعد، على الرغم من أن هذا العدد قد يصل إلى ألف أميركي.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الأميركي، إتمام ما بين 2% إلى 6% من عملية سحب قواته من أفغانستان.

وحدد بايدن يوم 11 سبتمبر/أيلول المقبل موعدا نهائيا لسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان، إذ تصر طالبان على انسحاب القوات الأجنبية لإنهاء حرب استمرت 20 عاما كلفت واشنطن حوالي 2.2 تريليون دولار، وأسفرت عن مقتل 2400 عسكري، وفقا لمشروع تكاليف الحرب في جامعة براون.

المصدر : وول ستريت جورنال