كشفت مصادر محلية في ولاية القضارف شرقي السودان للجزيرة اليوم السبت عن وجود حشود كبيرة للقوات الإثيوبية في عدة مواقع على الشريط الحدودي الذي تقع ضمنه مناطق متنازع عليها بين البلدين.
وقالت المصادر إن الحشود الإثيوبية تتمركز في منطقتي الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى الحدوديتين.
وأضافت أن الحشود العسكرية الإثيوبية تحركت من داخل العمق الإثيوبي صوب مواقع قامت القوات السودانية باستردادها خلال الأيام الماضية.
وقدرت نفس المصادر تلك الحشود بنحو 4 آلاف جندي مسلحين بآليات حربية ثقيلة وخفيفة.
وحسب المصادر المحلية، فإن التحركات العسكرية الإثيوبية على الحدود المتوترة بين البلدين تستهدف تأمين عمليات التحضير للموسم الزراعي للمزارعين الإثيوبيين بالمناطق الحدودية التي لم يستردها الجيش السوداني.
وبعد عملية عسكرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أكد السودان أنه استعاد معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها مليشيات إثيوبية، مؤكدا أنه نشر قواته في المناطق التي استعادها.
وعلى مدى أشهر، تراشق البلدان بالتصريحات، وأكد كل منهما تبعية المناطق الحدودية المتنازع عليها له، بيد أنهما استبعدا الدخول في حرب.
القوات السودانية والمصرية نفذت مناورات مشتركة في وقت سابق من العام الحالي (مواقع التواصل الاجتماعي)
مناورات عسكرية مشتركة
على صعيد آخر، قال الجيش السوداني إنه سيجري في نهاية مايو/أيار الجاري 3 مناورات عسكرية مختلطة، اثنتان منها بين القوات السودانية والقوات المصرية، وواحدة بين القوات السودانية والقوات القطرية.
وأضاف في بيان له اليوم أن قوات سودانية ومصرية من وحدات القوات البرية والجوية وقوات الدفاع الجوي من الجانبين ستنفذ مناورة مشتركة باسم “حماة النيل” في مناطق أم سيالة والأبيض (غرب) ومروي (شمال)، مشيرا إلى أنها امتداد لتمارين سابقة مشتركة بين الجيشين.
وكشف البيان أن قوات سودانية ومصرية مشتركة ستنفذ عقب ذلك تمرينا عسكريا بحريا في البحر الأحمر، كما ستنفذ القوات السودانية مشروعا تدريبيا مختلطا مع القوات القطرية بمنطقة “جبيت” في البحر الأحمر.
وقال إن هذه المناورات الثلاث تجرى ضمن بروتوكولات موقعة مسبقا مع الدول الشقيقة والصديقة دعما لأواصر التعاون العسكري المشترك وتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم العسكرية، وصولا لاحترافية العمل العسكري، حسب البيان.
المصدر : الجزيرة