السعودية تعلن صد هجوم حوثي بطائرة مسيرة وحراك سياسي بمسقط لوقف إطلاق النار في اليمن

السعودية تعلن صد هجوم حوثي بطائرة مسيرة وحراك سياسي بمسقط لوقف إطلاق النار في اليمن

أعلنت السعودية أنها أحبطت هجوما جديدا شنته جماعة الحوثي على أراضيها بواسطة طائرة مسيرة، في حين تشهد العاصمة العمانية مسقط حراكا سياسيا مكثفا سعيا لإرساء وقف لإطلاق النار في اليمن.

فقد أفادت وسائل إعلام سعودية في وقت متأخر من مساء الجمعة باعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون باتجاه خميس مشيط جنوبي المملكة.

من جهته، قال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع إنه تم استهدف قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، وتحدث عن “إصابة دقيقة” للقاعدة.

وكان التلفزيون السعودي أعلن الخميس أن قوات التحالف السعودي الإماراتي اعترضت ودمرت طائرة من دون طيار أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه المنطقة الجنوبية من المملكة.

والاثنين الماضي أعلن التحالف إحباط هجوم عدائي (وشيك) بزورق مفخخ لمليشيا الحوثي جنوبي البحر الأحمر.

ومؤخرا، كثف الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها، واتهام الجماعة بأنها مدعومة بتلك الأسلحة من إيران.

وتقول جماعة الحوثي إن هذه الهجمات تمثل ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

ومنذ نحو 7 سنوات يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

على صعيد آخر، تشهد العاصمة العمانية مسقط حراكا سياسيا مكثفا يقوده المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والمبعوث الأممي مارتن غريفيث للتوصل إلى وقف لإطلاق نار وضمان دخول المساعدات.

وقد أعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي -في تغريدة على تويتر- عن أمله في حدوث تدفق منتظم للمساعدات الإنسانية إلى اليمن ووقف دائم لإطلاق النار، مؤكدا أن ذلك قد يكون بوابة حل سياسي في اليمن عبر الحوار والمفاوضات.

من جهته، قال غريفيث إنه لا يزال بإمكان الأطراف اغتنام هذه الفرصة وإحراز تقدّم نحو حل للنزاع.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن قد أنهى زيارة إلى مسقط التقى خلالها عددا من المسؤولين العمانيين والناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام، وتضمن النقاش سبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، والتزام الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء النزاع.

وقال بيان أممي إن غريفيث ناقش خطة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء ورفع القيود عن موانئ الحديدة لتعزيز حرية حركة الأفراد والسلع من اليمن وإليها.

أما وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك فقد أكد خلال اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى إيران روبرت مالي أن طهران لعبت دورا سلبيا في اليمن من خلال توظيفها المليشيات الحوثية، حسب تعبيره.

بدوره قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام إنهم ناقشوا -في لقائهم الخميس مع غريفيث وفريقه- الاتفاق الإنساني والعمل على تسريعه، مشيرا إلى أن ذلك يمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة.

وقبل أيام، تحدث المبعوث الأميركي إلى اليمن عن مبادرة عادلة لوقف إطلاق النار في اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات