بريطانيا تنتقد النهج المتشدد للاتحاد الأوروبي تجاه أيرلندا الشمالية

بريطانيا تنتقد النهج المتشدد للاتحاد الأوروبي تجاه أيرلندا الشمالية

صرح وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الجمعة بأن وحدة المملكة المتحدة “غير قابلة للتفاوض”، ردا على تصريحات حازمة أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن ترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( بريكست) في أيرلندا الشمالية.

وقال وزير الخارجية البريطاني لشبكة سكاي نيوز “نحن لا نفاوض أو نساوم على وحدة وسلامة أراضي المملكة المتحدة، سواء كانت إقليمية أو دستورية أو تعلقت بالوحدة والسلامة الاقتصادية للمملكة المتحدة”، مؤكدا أن “هذا ليس مطروحا على الطاولة”.

وتطالب لندن الاتحاد الأوروبي بأن يكون أكثر مرونة في تطبيق إجراءات جمركية جديدة في أيرلندا الشمالية تشكل مصدر توتر في المقاطعة البريطانية.

وتم التفاوض على هذه الإجراءات في إطار اتفاق بريكست الذي وقعته حكومة بوريس جونسون في 2019 لكنه تسبب بتوتر شديد في المقاطعة البريطانية وباضطراب التجارة وأثار غضب الوحدويين الموالين للتاج البريطاني.

وكان ماكرون صرح الخميس بأن لندن ليست “جدية” في مراجعة الاتفاقات التي وقعت في ديسمبر الماضي. وقال قبل أن يتوجه إلى كورنويل لحضور قمة مجموعة السبع “ليس هناك أي شيء لا يمكن إعادة التفاوض بشأنه”.

وقال راب “أعتقد أن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي”، وأضاف “نتفهم ما قاله الفرنسيون، وهذا يجب أن يدفع العقول في المفوضية ببروكسل إلى تبني نهج أكثر براغماتية وأكثر مرونة”.

وهذه المسألة طرحت في أول لقاء الخميس بين الرئيس الأميركي جو بايدن المتمسك بجذوره الأيرلندية ورئيس الوزراء البريطاني . وينوي قادة دول الاتحاد الأوروبي إثارة القضية السبت خلال اجتماع مع جونسون على هامش قمة مجموعة السبع في إنجلترا.

وفي مقابلة مع شبكة “بي بي سي” أكد رئيس الوزراء المحافظ أن بايدن لم يشر إلى استياء واشنطن من محاولات لندن مراجعة “بروتوكول أيرلندا الشمالية”، نافيا بذلك معلومات عن خلاف خلال المحادثات التي استمرت تسعين دقيقة.

وقال جونسون إنه من لندن إلى الاتحاد الأوروبي وواشنطن “للجميع مصلحة كبيرة في ضمان الحفاظ على التوازن الأساسي لاتفاقية الجمعة العظيمة” التي أنهت في 1998 ثلاثة عقود من نزاع دموي بين الوحدويين الموالين لبريطانيا والجمهوريين المؤيدين لإعادة توحيد الجزيرة الأيرلندية.

ShareWhatsAppTwitterFacebook