المليشيات الشيعية في العراق تلعب ورقة التصعيد ضد الولايات المتحدة

المليشيات الشيعية في العراق تلعب ورقة التصعيد ضد الولايات المتحدة

 تحت عنوان: “المليشيات الشيعية في العراق تلعب ورقة التصعيد” قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إنه في الوقت الذي يتفاوض فيه الأمريكيون والإيرانيون في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي، تواصل الميليشيات الشيعية القريبة من طهران ممارسة الضغط على الولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك يعني الانخراط في لعبة خطيرة.

وأوضحت “لوفيغارو” أن المليشيات صعّدت من استخدام أسلحة متطورة بشكل متزايد، كالطائرات بدون طيار. فمنذ بداية العام الجاري، استهدف 43 هجوماً المصالح الأمريكية في العراق، حيث ينتشر 2500 جندي أمريكي كجزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”. وهو صراع شاركت فيه الميليشيات الشيعية أيضا حتى هزيمة التنظيم عام 2017. منذ ذلك الحين، غادر العراق 2500 جندي أمريكي.

صداع أمني
“لوفيغارو” أضافت أن الاستخدام الجديد للطائرات بدون طيار يمثل صداعا للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، لأنه يمكنها الهروب من بطاريات الدفاع الجوي C-RAM التي تم تركيبها من قبل الجيش الأمريكي للدفاع عن قواته.

في شهر أبريل/ نيسان الماضي، تحطمت طائرة بدون طيار محملة بمادة “تي إن تي” في مقر التحالف الدولي ضد تنظيم ”الدولة” بمطار أربيل. وفي شهر مايو أيار، ضربت “قنبلة بطائرة مسيرة” قاعدة عين الأسد الجوية العراقية، التي يقطنها أمريكيون.

وتابعت الصحيفة الفرنسية القول إن الهجوم الأخير في أربيل يوم السبت، يعد إشارة أخرى إلى أن هذه الميليشيات لا تعتزم التراجع.

وأشارت إلى أنه قبل الانتخابات التشريعية بمئة يوم، اشتد التوتر بين السيد مصطفى الكاظمي، الذي يتولى السلطة في النظام الطائفي العراقي، والميليشيات الموالية لإيران. لكن كل طرف يحترم خطوطه الحمراء في الوقت الحالي.

عرض القوة
في هذه المواجهة، تضيف “لوفيغارو”، سجل رئيس الوزراء العراقي نقاطا مؤخرا من خلال النجاح في اعتقال قاسم مصلح، زعيم الميليشيا القوي المتهم بعلاقته باغتيال اثنين من المتظاهرين في كربلاء، جنوب العراق. لكن الكاظمي سمح للعدالة بالإفراج عنه بعد نحو أسبوع من سجنه.

وخرج مصلح يوم السبت في مسيرة جنبا إلى جنب مع الآلاف من القوات شبه العسكرية التي عرضت أسلحتها، بما في ذلك راجمات الصواريخ. لكن هذه القرات امتنعت عن حرق الأعلام الأمريكية أو ترديد اسم قاسم سليماني.

القدس العربي