دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السبت قيادة العمليات المشتركة إلى تعزيز حماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية التي تتعرض لاستهداف من قبل الجماعات الإرهابية والمخربين.
وأوعز رئيس الوزراء خلال الاجتماع الأول لخلية الأزمة الطارئة لمعالجة وضع الكهرباء في البلاد إلى وزارة المالية والوزارات الأخرى بتوفير كل التسهيلات للمعالجة العاجلة للإشكالات التي تعاني منها وزارة الكهرباء، وتقديم خطة عمل طارئة للمعالجات كي لا تؤثر على تجهيز المواطنين بالكهرباء.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة الإجراءات التي تم اتخاذها لمنع تكرار ما حدث، وتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، وإيجاد الحلول السريعة لإضافة وحدات جديدة لزيادة الإنتاج وحل مشاكل انخفاض مستويات الجهد في المنطقة الجنوبية، وضرورة تجهيز القدرة عبر خطوط الربط مع الجانب الإيراني كحل سريع لهذا الصيف.
كما تمت مناقشة قيام الشركات العامة لنقل الطاقة الكهربائية بالفحص الحراري المستمر لخطوط الضغط الفائق وتحويل مسؤولية شبكات النقل داخل محطات التوليد من شركات الإنتاج إلى شركات النقل كل حسب منطقته، وإلزام دوائر التوزيع في المحافظات بتحسين معامل القدرة على شبكاتهم، وقيام شركة سيمنس الألمانية بضبط قيم التردد لوحداتها العاملة.
وكان العراق قد شهد فجر الجمعة توقفا تاما للطاقة الكهربائية في البلاد بسبب خلل فني وأعمال تخريب طالت أبراج نقل الطاقة الكهربائية من قبل جماعات إرهابية ومخربين.
وسارعت الحكومة العراقية على الفور بتشكيل لجنة وزارية عليا من وزارات الكهرباء والمالية والداخلية والنفط ومجالس المحافظات برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمتابعة تداعيات هذه الأزمة، وقامت بإقالة ومعاقبة مسؤولين كبارا بوزارة الكهرباء على خلفية هذه الأزمة.
لكن ذلك لم ينه غضب الشارع العراقي إزاء أزمة الكهرباء حيث تظاهر العراقيون السبت في محافظتي ذي قار وديالي وغيرهما احتجاجا على تردي مستوى الطاقة الكهربائية في البلاد والمطالبة بمحاسبة المقصرين والمتورطين بالفساد.
وقال شهود عيان إن أعدادا كبيرة من المتظاهرين تجمعوا في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية في محافظة ذي قار (375 كيلومترا جنوب بغداد) احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي.
وطالب المتظاهرون الحكومة العراقية بحسم ملف الكهرباء وإحالة المقصرين والفاسدين إلى القضاء العراقي.
ويشكو العراق منذ عام 2003 وحتى الآن من مشاكل تدني مستويات إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية رغم إنفاق المليارات من الدولارات على هذا القطاع بسبب الحرب ضد الإرهاب واتساع رقعة الفساد المالي والإداري في الحكومات المتعاقبة.
صحيفة العرب