في خطاب وصفته مصادر سياسية لبنانية بأنّه “خطاب كلّ الأوهام” تحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله عن جبهة واحدة تجمع بين العراق وسوريا ولبنان، مشدّدا على وجوب تطوير الخطاب الإعلامي لـ”جبهة الممانعة” والتركيز على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولوحظ أن نصرالله ركّز في خطابه ذي اللهجة الهجومية على تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، مشيرا إلى أن الأميركيين وراء منع المساعدات عن لبنان.
واعتبر سياسيون لبنانيون أن الأمين العام لحزب الله، الذي يعتقد أن “المقاومة في غزّة حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل”، عمل من خلال خطابه المخصّص في جزء منه للحرب الإعلاميّة مع أميركا على رفع معنويات بيئته الشيعيّة في لبنان، وشدّد في هذا المجال على أهمّية تحقيق انتصارات على إسرائيل.
وفي سياق تأكيده على أهمية الحرب الإعلامية حث أمين عام حزب الله “على تطوير المواجهة الإعلامية كما في المواجهة العسكرية”.
وقال “يمكن للعدو إنزال الفضائيات، لكنه لا يمكن وقف مواقع التواصل الاجتماعي لذا يجب الاستفادة منها”، مضيفا أن “وسائل التواصل استطاعت أن تشارك في صنع الانتصارات للمقاومة”.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد حجبت الأسبوع الماضي مواقع إلكترونية لقنوات فضائية تابعة لإيران وأذرعها في المنطقة، من العراق وإيران ولبنان واليمن وفلسطين.
وأشار هؤلاء السياسيون اللبنانيون خصوصًا إلى الحملة التي شنها على السياسة الأميركية وعلى فرض عقوبات على سوريا بموجب “قانون قيصر”.
وقال في هذا السياق “نواجه الهيمنة الأميركية واحتلالها العراق وعدوانها على الحشد الشعبي واحتلالها للشرق السوري”.
وإلى جانب محاولته رفع معنويات بيئة حزب الله حرص نصرالله على تأكيد وقوفه إلى جانب حليفه رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل الذي تعرّض لعقوبات أميركية.
وقال إنّ العقوبات الأميركية “أوسمة شرف على صدور الذي تعرّضوا لها”.
وعن الأزمة الحكومية في لبنان قال نصرالله “إنها ناتجة عن أزمة سياسية وفساد مستشر وسرقات واحتكار بلا حدود”، متحدثًا عن “وجود أزمة نظام”.
وبشأن قائمة الاتهامات المتعلقة بتفجير بيروت قال إنه “من المؤسف أن يعرف المدعى عليهم في قضية مرفأ بيروت عبر الإعلام”، وتساءل “هل هناك عمل قضائي حقيقي أم استهداف سياسي في مسألة مرفأ بيروت؟”.
صحيفة العرب