القدس- أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخين أُطلقا من لبنان على إسرائيل خلال الليل مما أدى لانطلاق صفارات الإنذار لكنهما لم يسفرا عن أضرار أو إصابات، وأضاف أنه رد بنيران المدفعية فيما دعت “قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان” (يونيفيل) الطرفين إلى تجنب التصعيد.
واتهم وزير دفاع إسرائيل بيني غانتس الدولة اللبنانية “بالتمكين من تنفيذ نشاط إرهابي انطلاقا من أراضيها” وقال إن إسرائيل سترد “في الوقت والمكان المناسبين”.
وكتب على تويتر “لن نسمح للأزمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في لبنان بأن تشكل تهديدا لأمن إسرائيل”. وأضاف “أدعو المجتمع الدولي لاتخاذ إجراء من أجل إعادة الاستقرار إلى لبنان”.
وأردف “ستتصرف دولة إسرائيل ضد أي تهديد لسيادتها ومواطنيها وسترد وفقًا لمصالحها في الزمان والمكان المناسبين”.
من جهته قال أفيخاي أدرعي، المتحدث الجيش الإسرائيلي، في بيان “قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي منطقة في جنوب لبنان ردا على إطلاق القذيفتيْن الصاروخيتيْن من لبنان نحو إسرائيل”.
وسبق ذلك إطلاق صافرات الإنذار في منطقة الجليل الغربي قرب الحدود اللبنانية.
وأضاف أدرعي “متابعة للتقارير عن تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل الغربي، فالحديث عن إطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن من داخل لبنان نحو إسرائيل، حيث تم اعتراض إحداهما، بينما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة”.
وحذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة بشكل متزايد من أن الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان قد تغذي الاضطرابات على الحدود المتوترة.
ولم تعلن أي جهة لبنانية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين. وعادة ما تتهم إسرائيل في مثل هذه الحالات جماعة “حزب الله” اللبنانية، حليفة إيران.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان “فجر الثلاثاء، تعرضت منطقة وادي حامول تلة ارمز (جنوب) لقصف مصدره مدفعية العدو الإسرائيلي، ولم يفد عن وقوع إصابات أو حدوث أضرار”.
وأضح أن جيش الاحتلال استهدف المنطقة بـ”12 قذيفة مدفعية عيار 155، على خلفية ادعاءات العدو بسقوط صاروخين في الأراضي المحتلة مصدرهما لبنان”.
وأفاد بأن وحدة من الجيش اللبناني “عثرت في محيط منطقة القليلة على 3 مزاحف (منصات) لإطلاق صواريخ نوع غراد 122 ملم، أحدها صاروخ كان معدا للإطلاق”، وفق البيان.
وتعليقا على القصف، قال كانديس آرديل، نائب مدير المكتب الاعلامي لبعثة “يونيفيل”، في بيان، إن البعثة على اتصال مباشر مع الأطراف للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
وأضاف “جنبا الى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، عززنا الأمن في المنطقة وبدأنا تحقيقا”.
العرب