في أغرب رد على مطالبته بالاستقالة من منصبه، وساخرا من مطالبيه، قال مسؤول حكومي عراقي، إنه مشترك بـ”سلفة” مع مسؤولين آخرين واسمه الأخير فيها.
ويطلق “سلفة” في العراق، على تجمع عدة أشخاص للدخول في جمعية، يدفع كل شخص المبلغ ذاته الذي يدفعه الآخرون، بتاريخ محدد للجميع، وتعطى لشخص واحد منهم، حتى يستلم الجميع المبلغ ذاته تباعا.
عام على مجزرة جسر الزيتون.. المحتجون في العراق يحيون الذكرى ويصرون على المحاسبة
وكتب محافظ ذي قار أحمد الخفاجي، على صفحته في فيسبوك، “لن أستقيل” بسبب الاشتراك في جمعية مع محافظين آخرين وسيكون دوره الأخير فيها، وذلك في إشارة إلى رفضه الاستقالة من منصبه، بعد تداول أنباء عن تقديمه طلبا بالاستقالة من المنصب.
وأثار الخفاجي جدلا وسخرية على منصات التواصل الاجتماعي في العراق، بعد رده الغريب على مطالبته بالاستقالة.
وكتب الناشط في التظاهرات الشعبية والباحث السياسي هاشم الجبوري، على حسابه في تويتر، “فعلا هذا ما يحصل في العراق.. نظام المحاصصة عبارة عن (سلفة) أو (جمعية) لتقاسم ثروات البلد، لكل كتلة دورها في السرقة”.
وأضاف الجبوري “الظاهر أن السيد المحافظ هو في الدور الأخير حسب ما يقول، لذلك لا يستطيع الاستقالة ولهذا خرجنا نقول نريد وطنا”.
وعبر الإعلامي مقداد الحميدان عن استيائه من تعليق محافظ ذي قار، بالقول “والله دولة تُدار بالسلف”.
وعلقت الناشطة الحقوقية، شمس بشير، على حسابها في تويتر، قائلة “أخيرا اتضح لغز عدم استقالة أي سياسي أو مسؤول عراقي، حتى لو احترقت الدنيا بسببه”.
وكتب حساب ترند الثورة، الداعم للاحتجاجات الشعبية في العراق، متهكما على تعليق محافظ ذي قار “وأنا أقول برهم صالح (الرئيس العراقي) ومحمد الحلبوسي (رئيس البرلمان) ليش ما استقالوا (لماذا لم يستقيلوا)، يمكن كانوا مخلين العراق رهن شراء؟!”.
وأضاف ترند الثورة أن الشعب يريد وطنا محترما خاليا من سياسيي الصدفة.
المصدر : وكالة سند