تحدث بعض ضحايا عمليات الاحتيال التي تعرض لها عملاء بنوك في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، إلى موقع “سكاي نيوز عربية”، كاشفين عن تفاصيل ما حدث معهم ومحذرين غيرهم من الوقوع في الفخ ذاته.
وتنتاب حالة من القلق عملاء البنوك في مصر، عقب عمليات نصب طالت 13 عميلا وأدت إلى الاستيلاء 2.7 مليون جنيه من أرصدتهم في بنوك مختلفة، عن طريق قراصنة لم تعرف هويتهم أو موقع نشاطهم حتى الآن.
إغراءات كاذبة
وكانت هناء فاروق من بين ضحايا النصب، وهي صيدلانية بمركز ملوي في محافظة المنيا جنوب القاهرة، وقالت إن “شخصا اتصل بها وادعى أنه من وزارة التضامن الاجتماعي، وكان معه بيانات خاصة بها في أحد البنوك التي تتعامل معها، وطلب منها رقم بطاقة الخصم التي يصدرها البنك بدعوى حصولها علي منحة من الوزارة”.
وأضافت فاروق لموقع “سكاي نيوز عربية” أنها بالفعل أعطته رقم البطاقة، ثم فوجئت بعد دقائق بسحب 16 ألف جنيه من حسابها البنكي، مشيرة أنها اتصلت بالبنك لوقف العملية لكنه لم يستطع.
احتيال إلكتروني
وفي السياق ذاته، كشفت “منال. ف”، وهي ضحية أخري من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، تفاصيل تعرضها لعملية احتيال إلكترونية، أدت للاستيلاء على رصيدها البنكي كاملا.
وقالت السيدة المصرية لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الشخص المحتال أوهمها بأنه يساعدها لتستخدم النظام الإلكتروني في تعاملاتها المالية، وطلب منها رقما وصلها من البنك لاستخدامه في تحديث البيانات، وهو ما حدث، مؤكدة أن الرقم الذي منحته إياه فتح أمامه أبواب السحب من الحساب.
وبعد قليل اتصل بها البنك عقب اكتشاف الأمر وأبلغها أنه كانت ضحية عملية نصب، واستولى المحتال على حسابها كاملا حيث كانت تمتلك 200 ألف جنيه.
أما جمال عبد الناصر، وهو موظف بالمعاش، فروى تجربته قائلا إن شخصا اتصل به وأوهمه أنه يعمل في “بنك مصر”، أحد البنوك الحكومية، وأنه حصل على جائزة ويريد رقم بطاقة الخصم الخاصة به، وبمجرد أن أعطاه الرقم سحب المحتال ما في حسابه من أموال.
مخاطر معلوماتية
وأكد الخبير المصرفي المصري محمد عبد العال أن سرقة عملاء البنوك انتشرت في مصر والعالم مؤخرا، فـ”مع التحول الإلكتروني والشمول المالي واستخدام التطبيقات الإلكترونية، يتعرض العملاء لمزيد من المخاطر”.
وأشار عبد العال في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، إلى أنه “من ضمن المخاطر الجديدة والمتزايدة بحكم التقدم التكنولوجي مخاطر أمن المعلومات، وهذا أمر موجود في أنحاء العالم”.
وتابع: “عمليات الاحتيال والنصب تكون لها طرق عديدة، وعلى البنوك التحذير منها بشكل دائم، وكذلك على العملاء أيضا توخي الحذر”.
وقال الخبير المصرفي: “دائما ما تتركز عمليات النصب على العميل، حيث يراوغ القراصنة للحصول على بياناته الشخصية، ومن ثم يجب على العملاء توخي الحذر وعدم إعطاء أي بيانات مصرفية لأي شخص”.
وتابع محذرا: “في حالة حصول شخص ما على أرقام خاصة بالعميل، فقد يتمكن بعدها من إجراء عمليات بيع أو شراء أو سحب أموال، وأحيانا يغير المحتال البيانات ويصبح هو عميل البنك”.
الشرق الاوسط / سكاي نيوز