اتهمت لجنة المفاوضات عن أهالي درعا النظام السوري بالانقلاب على الاتفاق المبرم برعاية روسية، ووجهت نداء إلى الأمم المتحدة لحماية المدنيين، في حين يسود هدوء حذر في المحافظة، تزامنا مع تجدد القصف الروسي على ريف إدلب متسببا في سقوط ضحايا.
وقالت لجنة المفاوضات للجزيرة إن النظام انقلب على الاتفاق المبرم برعاية روسية لوقف إطلاق النار في درعا جنوبي سوريا.
وأضافت أنها وجهت رسالة مناشدة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لحماية المدنيين بالأحياء المحاصرة من المدينة.
كما أوضحت لجنة المفاوضات أنها طلبت من الجانب الروسي تأمين خروج جماعي لأهالي درعا إلى تركيا أو الأردن.
ويأتي ذلك بعدما أكد المتحدث باسم مجلس عشائر درعا عدنان المسالمة، على حسابه في فيسبوك (Facebook)، فشل المفاوضات مع وفد النظام السوري بخصوص المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة درعا.
وفي مدينة طفس بريف درعا الغربي، أفادت المصادر بمقتل مدني برصاص قناص من قوات النظام في محيط المدينة.
وكانت المصادر قد ذكرت أن أحياء مدينة درعا المحاصرة تشهد هدوءا منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين عشائر درعا والنظام السوري برعاية روسية قبل 3 أيام.
وأضافت المصادر أن تنفيذ بنود الاتفاق جار بين الطرفين، إلا أن الطرق لم تُفتح بين أحياء درعا البلد ومناطق سيطرة النظام.
وفي شمالي البلاد، قتل طفل وأصيب 3 مدنيين بجروح إثر غارة روسية استهدفت أطراف بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي، كما أسفرت الغارة عن دمار في الممتلكات.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات النظام قصفت بالمدفعية بلدة “عين لاروز” في ريف إدلب.
وقال ناشطون إن القصف استهدف مزرعة لتربية الحيوانات وورشة لصناعة حجر الطوب، مما أسفر كذلك عن نفوق عدد كبير من رؤوس الأغنام.
من جانب آخر، استهدفت قوات النظام قرى الفطيرة وبينين وشنان في منطقة جبل الزازية جنوبي إدلب بالقصف المدفعي، من دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وتشهد إدلب وريفها تصعيدا عسكريا من قوات النظام، رغم وقف إطلاق النار المتفق عليه بين روسيا وتركيا في شمالي غربي سوريا في مايو/أيار 2017.
المصدر : الجزيرة + وكالات