كشفت صحيفة “تلغراف” (The Telegraph) أن الحكومة البريطانية فتحت تحقيقا في تسريب خطة رسمية سرية وضعت للتعامل مع ما بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، ونشرت تفاصيلها في بعض وسائل الإعلام أمس الجمعة.
وقالت الصحيفة إن تسريب الخطة التي أطلق عليها اسم “جسر لندن” -في وقت لا تزال فيه الملكة البالغة من العمر 95 عاما بصحة جيدة وبعد 5 أشهر فقط من وفاة زوجها- أثار استياء المسؤولين بالقصر الملكي والسياسيين في لندن.
ونقلت عن مصدر حكومي رفيع المستوى القول إن مكتب مجلس الوزراء فتح تحقيقا بهذا الشأن لتحديد المصدر الذي سرب الوثيقة.
وقال إن التحقيق يرمي أيضا لتحديد النسخة التي تم تسريبها ومدى حساسية التفاصيل الواردة فيها، وأضاف “إذا اتضح أنها نسخة قديمة تم تداولها على نطاق واسع ولا تتضمن المواد الأشد حساسية، فقد لا يذهب (التحقيق) إلى أبعد من ذلك. ولكن إذا كانت نسخة كاملة لا توزع سوى على 10 أشخاص فقط، فإن مكتب مجلس الوزراء سيطلق عندئذ تحقيقا رسميا”.
وكانت بوليتيكو (the Politico) الأميركية قد نشرت أمس الجمعة تفاصيل ما قالت إنها خطة الحكومة البريطانية لما سيحدث في الأيام التي تلي وفاة الملكة إليزابيث الثانية، والتي أطلق عليها اسم “عملية جسر لندن” وظلت محاطة بالسرية فترة طويلة.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على مجموعة من الوثائق السرية توضح بالتفصيل كيف ستتصرف بريطانيا مع حدث وفاة الملكة، وتكشف لأول مرة عن الاستعدادات التي اتخذتها العائلة المالكة ومكتب مجلس الوزراء في حال وفاتها.
وتتناول الخطة تفاصيل عديدة حول التعامل مع الحدث، ابتداء من الطريقة التي سيتم بها إخطار رئيس الوزراء بوفاة الملكة والإعلان الرسمي عن الوفاة، وتفاصيل الجنازة الرسمية ومظاهر الحداد. وتفاصيل أخرى تتعلق بنقل جثمان الملكة إلى قصر باكنغهام في حال وفاتها خارج لندن، وفق صحيفة بوليتيكو.
المصدر : ديلي تلغراف