تمديد احتجاز الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم والناطق باسم القسام يتعهد بالإفراج عنهم في أي صفقة تبادل قادمة

تمديد احتجاز الأسرى الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم والناطق باسم القسام يتعهد بالإفراج عنهم في أي صفقة تبادل قادمة


مدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز الأسرى الفلسطينيين الأربعة المعاد اعتقالهم حتى 19 من الشهر الجاري، بينما تعهد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإفراج عنهم في أي صفقة تبادل قادمة.

وقال أبو عبيدة في كلمة له مساء السبت “لن تتم أي صفقة تبادل جديدة دون الأسرى الأبطال الأربعة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم”.

وأكد أن اعتقال الأسرى لا يخفي ما وصفه بـ”حجم العار الذي لحق بالعدو ومؤسساته”، كما اعتبر أن عملية فرار الأسرى أظهرت مجددا “هشاشة أمن العدو”.

تمديد الاعتقال
وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة بأن محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة الناصرة مدّدت اعتقال الأسرى الفلسطينيين الأربعة المعاد اعتقالهم حتى 19 من الشهر الجاري.

ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية للأسرى الأربعة تهم التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية والانتماء لتنظيم إرهابي والهروب من السجن.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن السلطات الإسرائيلية منعت الأسرى من لقاء محاميهم.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن كل أسير وُضع في سيارة منفردة تابعة لمصلحة السجون، ضمن قافلة سيارات وسط حراسة مشددة.

وأضاف أنه في البداية انعقدت الجلسة دون حضور الأسرى، للبت في طلب المخابرات حظر النشر في هذه القضية، مشيرا إلى أنه وعددا من الصحفيين اعترضوا أمام القاضي على قرار حظر النشر في القضية.

وذكر أن هناك مظاهرات تضامنية مع الأسرى داخل الخط الأخضر.

وكانت قوات الاحتلال قد ألقت القبض على أسيرين فلسطينيين آخرين في جنوب الناصرة فجر السبت ليصبح عدد الذين تمت إعادة اعتقالهم خلال الساعات الماضية 4 من أصل 6 فروا الاثنين الماضي من سجن جلبوع (شمالي إسرائيل).

من جانبها، أعلنت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينيين أنها كلفت طاقمها القانوني بالوقوف على مصيرهم والكشف عن مكان وظروف اعتقالهم.

وحذرت الهيئة -في بيان- من إقدام سلطات الاحتلال على التنكيل بهم والانتقام منهم.

كما أفاد مصدر مطلع من “الحركة الأسيرة” بأن كافة التنظيمات والفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال قامت بتشكيل لجنة طوارئ لمواجهة قمع مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى كافة وأسرى الجهاد الإسلامي بشكل خاص.

وأضاف المصدر للجزيرة أنه رغم صعوبة التواصل بين السجون تم تشكيل اللجنة التي ستبحث البدء في إضراب مفتوح عن الطعام سيضم في المرحلة الأولى 1500 إلى ألفي أسير من نخبة الأسرى، بالإضافة إلى وضع برنامج عمل لباقي الأسرى لمواجهة القمع الذي يتعرضون له.

وحملت منظمة التحرير الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونها.

وقالت المنظمة إن إعادة اعتقال السلطات الإسرائيلية 4 من الأسرى الستة الذين هربوا من سجن جلبوع تستدعي تدخلا دوليا، للوقوف على ظروف الاعتقال وضمان سلامة الأسرى.

وأشارت إلى تحويل السلطات الإسرائيلية سجونها إلى ثكنات عسكرية تمارس فيها القمع والاعتداءات المتواصلة التي تهدد حياة الأسرى، وفق ما جاء في البيان.

تضامن مع الأسرى
وشهدت مدينة رام الله مسيرة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني وصورا للأسرى الفلسطينيين الذين أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقالهم بعد فرارهم من سجن جلبوع الأسبوع الماضي.

وردد المشاركون -الذي احتشدوا بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية- شعارات تحيي الأسرى وتدعو إلى تصعيد التحركات لدعمهم وحمايتهم.

تكثيف البحث عن الأسيرين الباقيين
وفي السياق ذاته، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحثها قرب بلدة الناصرة عن الأسيرين مناضل يعقوب نفيعات وأيهم فؤاد كممجي بعد اعتقال 4 من الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع قبل أيام.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن طائرة عمودية إسرائيلية تقوم بعمليات بحث وتمشيط في منطقة مرج ابن عامر (جنوب الناصرة).

كما باشر عناصر البحث الجنائي رفع أدلة عثروا عليها في أحد الحقول الزراعية، في وقت نشرت فيه الشرطة الإسرائيلية حواجز تفتيش في المنطقة التي تشهد تعزيزات أمنية مكثفة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمكنت صباح اليوم السبت من اعتقال الأسيرين الفلسطينيين زكريا الزبيدي ومحمد عارضة، ليصبح عدد الذين اعتقلوا خلال الساعات الماضية 4 من الأسرى الستة الذين فروا قبل أيام من سجن جلبوع.

وقال مراسل الجزيرة إن قوات الأمن الإسرائيلية ألقت القبض على الأسيرين الزبيدي وعارضة في مرآب للسيارات بين قريتي عرب الشبلي وأم الغنم عند سفوح جبل الطور (جنوب مدينة الناصرة).

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن معلومات استخبارية وصلت إلى الشرطة تشير إلى مكان اختباء الأسيرين قبل اعتقالهما.

وقال موقع “والا” الإسرائيلي إن القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى زكريا الزبيدي حاول مقاومة اعتقاله والهروب، لكنه كان منهكا للغاية وتمت السيطرة عليه على الفور.

وأشار الموقع إلى أنه تم تحويل الأسيرين الاثنين إلى أقبية التحقيق في جهاز الأمن العام (الشاباك).

اعتراض قذيفة صاروخية من غزة
من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية فوق مدينة سديروت أطلقت من قطاع غزة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في سديروت ومناطق غلاف غزة.

المصدر : الجزيرة