بعد ساعات قليلة من بيان لفصائل عراقية مسلحة أعلنت فيه رفضها لنتائج الانتخابات، متهمة حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالتورط في التلاعب بها، شهدت عدة مدن عراقية تجمعات للعشرات من أنصار الكتل والفصائل الخاسرة، أحرقوا خلالها إطارات وأغلقوا طرقاً مختلفة، مطالبين بإلغاء نتائج الانتخابات.
وتواصل قوات الأمن العراقية عملية انتشار واسعة في بغداد ومدن عدة، تحسباً لأي تصعيد محتمل بعد بيان للقوى الحليفة لإيران، والتي تطلق على نفسها “الإطار التنسيقي للقوى الشيعية”، أعلنت فيه رفضها لنتائج الانتخابات بشكل كامل، بينما أصدرت مجموعة من الفصائل المسلحة بياناً مماثلاً اتهمت فيه ما وصفته بـ”الأيادي الخارجية” بالوقوف وراء نتائج الانتخابات الحالية.
وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، أمس السبت، النتائج كاملة للانتخابات، والتي أظهرت فوز التيار الصدري بالانتخابات أولاً، وحلول القوى السياسية والأجنحة التابعة لفصائل مسلحة حليفة لإيران بمراتب متدنية.
وأشار بيان أصدرته “الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة الإسلامية”، التي ضمت عدة مليشيات حليفة لإيران، أبرزها “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق” و”النجباء” و”بدر”، إلى أن “نتائج الانتخابات تم التلاعب بها من أيد أجنبية”، متضمّناً اتهامات لحكومة الكاظمي بالتورط في التلاعب بها، وتلويحاً بالنزول الى الشارع.
وشددت على أن ما وصفتها بـ”المقاومة العراقية” تؤكد “حق العراقيين في الخروج احتجاجاً على كل من ظلمهم، وصادر حقهم”، محذرة الحكومة من مواجهة الاحتجاجات أو الاعتداء على المحتجين.
البرلمان العراقي – الأناضول
تقارير عربية
أول تحالف بين المدنيين والمستقلين داخل البرلمان العراقي
من جهتها، حمّلت حركة “حوق”، الجناح السياسي لمليشيا “كتائب حزب الله”، مفوضية الانتخابات مسؤولية ما “سيحصل”، وقال عضو الحركة، صباح العرداوي، في تصريح صحافي، إن “المفوضية تتحمل مسؤولية ما جرى وما سيجري جراء اللغط الحاصل بعد إعلانها نتائج الانتخابات، حيث شهد الشارع العراقي توترا إزاء ما تم الإعلان عنه من أرقام تخص نتائج الاقتراع”.
في الأثناء، تواصل القوات الأمنية العراقية إجراءاتها المشددة في بغداد والمحافظات، فيما تم إدخال الطائرات والمروحيات بالخطة الأمنية، خوفا من تحركات تلك الجهات.
وتشهد العاصمة بغداد زخماً مرورياً في أغلب مناطقها، بسبب تلك الإجراءات، فيما قال ضابط في قيادة العمليات إن “الطائرات العراقية تشارك بخطة ضبط الأمن، والتي اتخذت على خلفية تهديد بعض الجهات الرافضة لنتائج الانتخابات”، مبينا أن “الخطة ستستمر حتى إشعار آخر”.
وتناول ناشطون ومدونون عراقيون صوراً ومقاطع فيديو أظهرت عمليات قطع طرق وحرق إطارات في البصرة وشرق بغداد وواسط من قبل أنصار فصائل مسلحة وأحزاب خاسرة في الانتخابات.
العربي الجديد