دت وكالة رويترز بأن العملة الوطنية التركية تراجعت إلى مستوى منخفض غير مسبوق عند 9.85 ليرات مقابل الدولار، اليوم الاثنين، بعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان مطلع الأسبوع إنه أمر بطرد سفراء الولايات المتحدة و9 دول غربية أخرى.
وسجلت العملة التركية في أحدث تعاملات 9.7150 ليرات مقابل الدولار، وكانت في نطاق بين 9.7225 و9.7600 الساعة 04:02 بتوقيت غرينتش.
وعزا مصرفيون النزول بالتعاملات المبكرة إلى تصريحات أردوغان السبت، في حين قالت وكالة الأنباء الألمانية إن الخلاف الدبلوماسي الأخير بالبلاد دفع التجار إلى بيع العملة.
وكانت الليرة -التي تراجعت 24% منذ بداية العام- قد أنهت يوم الجمعة عند 9.5950 ليرات للدولار الواحد.
السبت الماضي، أعلن أردوغان أنه أصدر تعليمات لوزير الخارجية، من أجل إعلان السفراء العشرة غير مرغوب فيهم بأسرع وقت، وذلك تعليقا على مطالبة مطالبتهم بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا المتهم بالتورط في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، بحسب وكالة الأناضول.
وقال الرئيس أردوغان، أمس الأول، إنه رغم أن أولئك يبذلون قصارى جهدهم لمنع تركيا من تجاوز الحدود السياسية والاقتصادية التي رسموها “أوشكنا على تحقيق هدفنا لعام 2023، المتمثل في جعل تركيا عظيمة وقوية”.
وأوضح أن تركيا تواجه بالطبع تحديات بالساحة الدولية ومشاكل في السياسة الداخلية والاقتصاد، لكن حكومات حزب العدالة والتنمية المتعاقبة استطاعت طوال 19 عاما من الحكم أن تضمن النمو للبلاد من خلال تجاوز جميع المعوقات.
وشدّد الرئيس أردوغان على أن حكومته تريد تحويل هذه الأزمة العالمية إلى فرصة تاريخية للبلاد عبر انتهاج سياسة اقتصادية من شأنها تشجيع الاستثمارات، وزيادة الإنتاج، وتعزيز العمالة، وتشجيع الصادرات.
وقال “نعتقد أن السبيل لإنقاذ تركيا من قبضة الفائدة وسعر الصرف والتضخم هو ضمان نهوضها على هذه الأرجل الأربعة” وأضاف “المشاكل التي نمر بها مؤقتة، لكن ثقوا تماما أن المكاسب القادمة ستستمر لأجيال وأجيال”.
المصدر : وكالات