قال أموس هوكستين مستشار الرئيس الأميركي لأمن الطاقة، أمس الاثنين، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقترب من استخدام الغاز الطبيعي أداة سياسية إذا لم ترسل بلاده الوقود إلى أوروبا التي تعاني نقصا حادا في الطاقة.
وأبلغ مستشار الرئيس جو بايدن الصحفيين عندما سئل عما إذا كان بوتين يستخدم الغاز سلاحا “أظن أننا نقترب من ذلك الحد إذا كان لدى روسيا فعلا إمدادات من الغاز يمكن توريدها، واختارت ألا تفعل ذلك إلا إذا أذعنت أوروبا لمطالب أخرى لا علاقة لها على الإطلاق بالطاقة”.
وقال هوكستين إن أسعار الغاز بأوروبا ترتفع ليس فقط بسبب أحداث المنطقة بل أيضا بسبب موسم جفاف في الصين التي خفضت إنتاج الطاقة من المصادر المائية، فضلا عن تزايد المنافسة العالمية على الغاز الطبيعي.
وأضاف: في حين أن عددا من العوامل أدت إلى أزمة الغاز الأوروبية، فإن روسيا في أفضل وضع يمكنها من مساعدة أوروبا.
وقال مستشار بايدن أيضا إنه لا يساوره شك في أن الموًرد الوحيد الوقت الحالي الذي يمكنه فعلا أن يحدثا فرقا لأمن الطاقة الأوروبية هذا الشتاء هو روسيا.
وأضاف أن روسيا يمكنها زيادة عمليات المنبع لإنتاج الغاز، وينبغي عليها أن تفعل ذلك سريعا من خلال خطوط الأنابيب القائمة.
وكان بوتين قد رفض تلميحات إلى أن موسكو تخفض إمدادات الغاز لدوافع سياسية، قائلا إنها ستزيد التدفق بالقدر الذي يطلبه الشركاء.
وألقى بوتين باللوم في وصول أسعار الغاز مستويات قياسية مرتفعة على سياسة الاتحاد الأوروبي للطاقة، وقال إن بلاده يمكنها تعزيز الإمدادات إلى أوروبا حال حصول خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” على الموافقات اللازمة.
وفي وقت سابق هذا الشهر، اتهم رئيس شركة نافتوغاز الأوكرانية للطاقة المملوكة للدولة (NAFTOGAZ) روسيا بأنها تحاول ابتزاز أوروبا للمصادقة على خط أنابيب “نورد ستريم 2” بالإبقاء على إمدادات الوقود منخفضة.
وخط الأنابيب، الذي تعارضه واشنطن لأنه يلتف حول أوكرانيا، اكتمل بناؤه لكنه يحتاج موافقات من ألمانيا لتسليم الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بحر البلطيق.
وعاد هوكستين ليقول إن الموافقات من ألمانيا والمفوضية الأوروبية لخط “نورد ستريم 2” ستستغرق على الأرجح حتى مارس/آذار، وعليه فإن روسيا إذا كانت تقول إنه يمكنها تعزيز تدفق الغاز بسرعة من خلال هذا الخط فينبغي أن يكون بمقدورها أن تفعل هذا الآن من خلال خطوط الأنابيب القائمة.
المصدر : رويترز