إحباط هجوم بمسيّرتين مفخختين على قاعدة عين الأسد في العراق

إحباط هجوم بمسيّرتين مفخختين على قاعدة عين الأسد في العراق

بغداد – أحبط الدفاع الجوي العراقي هجوما بطائرتين مسيّرتين مفخختين الثلاثاء حاولتا استهداف قاعدة عين الأسد العسكرية، والتي تضمّ قوات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، فيما تعرض رتلان للتحالف لتفجيرين بعبوتين ناسفتين جنوبي بغداد.

وقال مسؤول في التحالف إن “القدرات الدفاعية في قاعدة عين الأسد العراقية قامت… بتدمير طائرتين مسيّرتين مفخختين هذا الصباح”، مضيفا أن “محاولة الهجوم لم تكن ناجحة، ولا يوجد ضحايا”.

وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، “نحافظ على حضور بالحدّ الأدنى في القواعد العراقية، لم تعد للتحالف قواعد خاصة في العراق”.

وقالت خلية الإعلام الأمني الرسمية في بغداد إنه تم استهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار بطائرتين مسيّرتين، وتم إسقاطهما خارج محيط القاعدة دون خسائر، من غير أن تذكر تفاصيل أخرى.

وتقع قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، غربي العراق بالقرب من نهر الفرات، وهي أشبه بمدينة متكاملة محصنة، تضم الكثير من المباني العسكرية لإيواء الجنود مثل الملاجئ والمخازن وحظائر للطائرات، بالإضافة إلى المرافق الخدمية مثل المسابح الأولمبية وملاعب كرة القدم والسينما ومسجد ومدرسة ابتدائية وثانوية ومستشفى.

وتتمركز في عين الأسد حاليا الفرقة السابعة من الجيش العراقي، كما تضم مدرسة للمشاة، وفي 2014 استعادت القاعدة الجوية أهميتها نظرا لاحتضانها 300 جندي وضابط ومستشار عسكري أميركي، كما ضمت 18 طائرة من مقاتلات الأباتشي التي شاركت في قصف مواقع داعش.

وتضم القاعدة مطارا عسكريا مجهزا بمقاتلات ومروحيات، وقوة من الدفاعات الجوية وبرجا للمراقبة الجوية مجهزا بالرادارات ويحتوي على مدرج واحد بطول ثلاثة كيلومترات.

وبالتزامن مع الهجوم على قاعدة عين الأسد، تعرض رتلان للدعم اللوجستي تابعان لقوات التحالف الدولي الثلاثاء، لانفجارين بعبوتين ناسفتين على طريق المرور السريع في ناحية اليوسفية، وأيضا على طريق المرور السريع قرب محافظة المثنى جنوبي بغداد.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن الانفجارين “تسببا في خسائر مادية فقط، ولم تسجل إصابات بشرية”.

وتعرّض الاثنين مركز دبلوماسي أميركي في مطار بغداد يضمّ قوات استشارية من التحالف الدولي، لهجوم بطائرتين مسيّرتين مفخختين تمّ إحباطه.

ووصف اللواء يحيى رسول، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، في وقت سابق الهجمات على قوات التحالف الدولي بأنها “غير مبررة وليست من مصلحة الجميع وغير مجدية، خاصة وأن قوات التحالف الدولي أكملت انسحابها من العراق قبل الحادي والثلاثين من ديسمبر الماضي، ولا توجد اليوم أي قوات أجنبية ذات مهام قتالية على أرض العراق، وإنما يوجد مدربون ومستشارون”.

ويأتي هذا التصعيد ضد المصالح الأجنبية في العراق مع إحياء فصائل مسلحة وقوى سياسية في العراق الذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والقيادي في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، مطلع يناير العام 2020 بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة العراقية.

ومنذ اغتيال سليماني والمهندس، استهدفت العشرات من الهجمات مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيّرة أحيانا، بينها محيط السفارة الأميركية في العراق، وقواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات من التحالف الدولي، مثل عين الأسد في غرب البلاد، أو مطار أربيل في الشمال.

وأعلن العراق رسميا في التاسع من ديسمبر أن وجود قوات “قتالية” أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية العام 2021، وأن المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط، تطبيقا لاتفاق أعلن للمرة الأولى في يوليو في واشنطن على لسان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

ويبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. وتقدم هذه القوات الاستشارات والتدريب منذ صيف 2020 للقوات العراقية، فيما غادرت البلاد غالبية القوات الأميركية التي أرسلت إلى العراق في العام 2014 كجزء من التحالف الدولي في عهد دونالد ترامب.

وقال المسؤول في التحالف “إذ أنهينا مهمتنا القتالية، إلا أننا نحتفظ بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس”.

العرب