اتخذت قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا، أمس، إجراءات لـ«تحصين» قاعدتها العسكرية في شمال شرقي سوريا، بعد تعرضها لقصف من ميليشيات إيرانية في ريف دير الزور قبل يومين.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، قالت خلال مؤتمر صحافي عقدته مساء الخميس، «لا يمكننا القول بالتحديد من شن (القصف) أو لماذا تم، على ما يبدو، ارتفاع هذه الهجمات. لا شك في أن ذلك قد يكون مرتبطاً بالمفاوضات في فيينا (الخاصة بالاتفاق النووي) أو الذكرى السنوية للضربة على (القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الإيراني قاسم سليماني)».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إنه رصد «خروج رتل يضم آليات محملة بالمعدات اللوجيستية والعسكرية من قاعدة التحالف الدولي في حقل كونيكو للغاز شرق الفرات، باتجاه قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، وسط تحليق مكثف لمروحيات التحالف في أجواء المنطقة».
وكان «المرصد السوري» أشار أول من أمس إلى أن طائرات مسيّرة «مجهولة»، جددت ضرباتها الجوية لمواقع الميليشيات التابعة لإيران في منطقة غرب الفرات، حيث استهدفت موقعاً عسكرياً في منطقة التبني وبادية المسرب بريف دير الزور الغربي. ووفقاً لمصادر «المرصد»، فإن الاستهداف الجوي سبقه دوي انفجارات، سمعت في أماكن عدة ضمن منطقة شرق الفرات بريف دير الزور الشرقي، قرب قاعدة التحالف في حقل كونيكو للغاز.
على صعيد آخر، قالت مصادر إن قوات النظام افتتحت مركزاً لـ«التسوية» في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي والمتاخمة لمناطق «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن.
الشرق الأوسط