ضبط شحنة إيرانية لمواد كيمياوية في طريقها إلى الحوثيين

ضبط شحنة إيرانية لمواد كيمياوية في طريقها إلى الحوثيين

المنامة – أعلن سلاح البحرية الأميركية الأحد اعتراض سفينة كانت تحمل 40 طنا من السماد الذي يمكن استخدامه لصناعة المتفجرات، أثناء إبحارها من إيران على طريق استخدم في الماضي لتهريب الأسلحة إلى المتمرّدين الحوثيين في اليمن.

وأفادت البحرية بأنها فتّشت السفينة التي تم توقيفها العام الماضي أثناء نقلها آلاف القطع من السلاح وتسليمها إلى خفر السواحل اليمني، بعد اعتراضها في المياه الدولية في خليج عمان الثلاثاء.

وغالبا ما تتّهم الولايات المتحدة وكذلك السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية التي تقاتل المتمردين في هذا البلد، إيران بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أنّ دعمها لهم سياسي فقط.

وأفاد الأسطول الخامس الأميركي ومقرّه البحرين بأن مدمّرة صواريخ موجّهة أميركية وسفينة دورية “اعترضتا سفينة لا ترفع علم أي دولة وتمر عبر إيران (…) على الطريق المستخدم تاريخيا لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن”.

وأضاف أن “القوات الأميركية اكتشفت 40 طنا (36300 كلغم) من أسمدة اليوريا، وهو مركّب كيميائي للاستخدامات الزراعية يعرف بإمكانية استخدامه في تحضير المتفجرات”.

ويأتي الإعلان بينما يتصاعد التوتر في المنطقة، بعد هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ نفّذه الحوثيون على أبوظبي، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ودفع التحالف الذي تقوده السعودية إلى شن ضربات جوية على اليمن الأسبوع الجاري.

وأقر التحالف بتنفيذه الضربات على صنعاء والحديدة، والتي أسفرت عن مقتل 17 شخصا على الأقل بينهم أطفال، وأدت إلى انقطاع خدمة الإنترنت عن اليمن.

لكنه نفى قصف سجن في صعدة، معقل المتمرّدين الحوثيين في شمال اليمن، أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مئة بجروح.

وأفادت البحرية الأميركية بأن “سفينة الصيد التي لا ترفع علم دولة” نفسها تم اعتراضها أثناء نقلها آلاف البنادق الهجومية من طراز “أي.كي47” وقاذفات “آر.بي.جي”، وغير ذلك من الأسلحة في فبراير الماضي.

وتدعم إيران بشكل متكرر الحوثيين عسكريا، وقد ضبطت في السابق عدة شحنات أسلحة موجهة من إيران إلى الحوثيين في اليمن.

وصعّدت طهران من عمليات تهريب السلاح للحوثيين، حيث يعد الضبط المتكرر لشحنات الأسلحة المهربة أدلة بارزة على استمرار تدفق الأسلحة المستمر منذ أكثر من عقد إلى الميليشيا الموالية لطهران، واختراق إيران الحظر المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216.

ويعد توريد الأسلحة بشكل مباشر أو غير مباشر أو بيعها أو نقلها إلى جماعة الحوثي اليمنية انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأميركية.

ويشهد اليمن منذ منتصف 2014 حربا طاحنة على السلطة بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، منذ بداية عملياته في هذا البلد في 2015.

وتسبّبت الحرب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، وفي مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.

وإيران هي الدولة الوحيدة التي تعترف بسلطة الحوثيين. وتتّهمها الرياض خصوصا بتهريب مواد تُستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة، التي يحاول الحوثيون مهاجمة المملكة بها.

العرب