كندا تتجه لتعيين مبعوث لمحاربة الإسلاموفوبيا

كندا تتجه لتعيين مبعوث لمحاربة الإسلاموفوبيا

إسلام أباد – أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، عن ترحيبه بإعلان نظيره الكندي جاستن ترودو عن نيته تعيين مبعوث خاص لمحاربة الإسلاموفوبيا.

وقال خان في تغريدة على تويتر الأحد “أرحب بإدانة رئيس الوزراء جاستن ترودو القاطعة للإسلاموفوبيا وخطته لتعيين مبعوث خاص لمحاربة هذه الآفة المعاصرة”.

وأضاف “دعوة ترودو للعمل والتي جاءت في الوقت المناسب تعكس ما طالما طرحته وأكدت عليه”. وتابع “فلنتكاتف لوضع حد لهذا الخطر”.

وأعلن ترودو السبت أن حكومته ستعمل مع المجتمعات المسلمة لتعيين مبعوث خاص لمحاربة الإسلاموفوبيا وذلك بمناسبة اليوم الوطني لإحياء ذكرى الهجوم على مسجد مدينة كيبيك والذكرى السنوية الخامسة للهجوم على المسجد الذي أودى بحياة 6 أشخاص.

وقال ترودو، في بيان نشر على موقع الحكومة الكندية، “نتذكر الأشخاص الستة الذين فقدوا حياتهم والـ19 الآخرين الذين أصيبوا بجروح خطيرة إثر هجوم إرهابي على المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك في سانت فوي”.

وأضاف “في الذكرى السنوية الخامسة لهذه المأساة (..) نحيي ذكرى ضحايا هذا العمل الإرهابي البغيض، الذين قُتلوا بدم بارد على أيدي التعصب الأعمى والإسلاموفوبيا والعنصرية. نعرب عن تضامننا مع الناجين والمصابين، وأسر وأصدقاء الذين فقدوا أحباءهم، وجميع المجتمعات في مدينة كيبيك وجميع أنحاء كندا”.

عمران خان: فلنتكاتف لوضع حد لخطر الإسلاموفوبيا

وتابع “وبينما تسعى كندا جاهدة لمناصرة حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وحرية الدين، تدين الحكومة الإسلاموفوبيا وكل مظاهر العنصرية والتمييز في مجتمعنا، وهذا هو السبب في أن مواجهة الإسلاموفوبيا جزء مهم من استراتيجية كندا لمكافحة العنصرية”.

وأوضح رئيس الوزراء الكندي في بيانه أنه “في يوليو الماضي، عقدت الحكومة الكندية قمة وطنية بشأن الإسلاموفوبيا، حيث التزمنا بدعم برامج مناهضة العنصرية تتصدى للإسلاموفوبيا والعنف الذي يغذي الكراهية في مجتمعنا. نحن نمضي قدمًا في نيتنا للعمل مع المجتمعات المسلمة أيضا على تعيين ممثل خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا”.

ومضى قائلا “تتضمن استراتيجيتنا نهجًا حكوميًا شاملاً للتصدي للعنصرية المنهجية بمعرفة وخبرة مخصصة من خلال الأمانة الفيدرالية لمكافحة العنصرية. وتشمل أيضًا استثمارات لتمكين المجتمعات من مكافحة الأشكال المختلفة للعنصرية، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، وتعزيز مبادرات محو الأمية الرقمية والمدنية التي تعالج التضليل عبر الإنترنت وخطاب الكراهية”.

واستدرك “سننشئ صندوق دعم وطني للناجين من الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية، ونلتزم بتجديد وتعزيز استراتيجية مكافحة العنصرية في عام 2022 بخطة عمل وطنية للتوسع في عملنا المستمر لمكافحة الكراهية والعنصرية”.

وفي التاسع والعشرين من يناير 2017 اقتحم رجل مسجدا في حي سكني بكيبك، بعد صلاة العشاء، وفتح النار على المصلين.

وأسفر الاعتداء عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 19 آخرين بجروح خطيرة، في واحدة من أسوأ الهجمات على مسجد في الغرب.

وفي أعقاب الاعتداء، تجمع الآلاف بمن فيهم ترودو، في كيبيك، للتعبير عن دعمهم للمسلمين في البلاد.

والعام الماضي، أعلنت كندا عزمها على تخصيص يوم التاسع والعشرين من يناير يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى الهجوم على مسجد مدينة كيبيك والعمل ضد الإسلاموفوبيا، لتكريم الضحايا والتعبير عن التضامن مع الناجين من تلك المأساة.

العرب