العراقيون نتائج اللقاء الذي عُقد في أربيل، أمس، بين زعيمي «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، و«حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» بافل طالباني، لناحية المرشح لرئاسة الجمهورية.
ووصف متابعون للشأن الكردي الاجتماع بـ«لقاء الفرصة الأخيرة» لأسباب كثيرة أبرزها عدم اتفاق الأكراد، منذ ظهور نتائج الانتخابات النيابية، على مرشح لمنصب رئيس الجمهورية في ظل الخلاف المزمن بشأن تقاسم المناصب بين بغداد وأربيل. وسبق لهم أن اختلفوا خلافاً حاداً خلال انتخابات عام 2018 عندما رشح الاتحاد الوطني الكردستاني، برهم صالح، الرئيس الحالي، بينما رشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، فؤاد حسين، وزير الخارجية الحالي، للمنصب. لكن الفوز كان من نصيب صالح وحزبه. وخلال انتخابات 2021 تكرر الخلاف بينهما ولم يتوصلا إلى حل وسط، إذ أعاد الاتحاد الوطني الكردستاني ترشيح برهم صالح لولاية ثانية، بينما رشح الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، وزير الخارجية الأسبق للمنصب.
وبينما لم يتم حتى الآن التوافق بين الحزبين الكرديين على مرشح واحد للمنصب، فإن فرص التسوية بينهما بدأت تتضاءل ما لم يصدر موقف جديد عبر اللقاء بين طالباني وبارزاني.
وبسبب تضاؤل فرص هوشيار زيباري للمنصب، حتى في حال برّأته المحكمة الاتحادية نتيجة لإمكانية تردد «الصدريين» في انتخابه، فقد أعلن سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني، أنه بات لدى حزبه مرشح بديل، هو وزير الخارجية الحالي فؤاد حسين.
الشرق الاوسط