أفادت صحيفة فايننشال تايمز بأن المنظمين الأوروبيين أوقفوا تحقيقا متعلقا بقواعد مكافحة الاحتكار لشركة قطر للطاقة، بعد 3 سنوات من فتح المفوضية الأوروبية التحقيق في عقود الغاز الخاصة بالشركة.
ويأتي القرار الأوروبي في وقت تتزايد فيه المخاوف من احتمال تعطل إمدادات الغاز من روسيا إلى أوروبا، إذا ما قرر الكرملين غزو أوكرانيا.
وكانت رويترز نقلت قبل أيام عن مصادر لها أن قضية مكافحة الاحتكار غير مرتبطة بأزمة الغاز الحالية في أوروبا.
وقالت المصادر لرويترز الجمعة الماضي إن من المستبعد أن تواجه “قطر للطاقة” إجراءات جديدة بشأن مكافحة الاحتكار من جانب الاتحاد الأوروبي.
وتتعلق التحقيقات بشأن ما إذا كانت صفقات لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع شركات مرافق أوروبية لمدة 20 عاما، قد منعت الشركة القطرية من تحويل شحنات داخل المنطقة التي تضمّ 27 دولة.
غير أن قطر -بحسب تقرير رويترز- تنظر للأمر على نحو مختلف، ففي الشهر الماضي طلبت إلغاء تحقيق الاتحاد الأوروبي كي يتسنى لها توريد الغاز في وقت الطوارئ.
وكانت مفوضية شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي أنهت عام 2018 تحقيقا استمر 7 سنوات، بشأن انتهاك شركة “غازبروم” (Gazprom) الروسية قواعد السوق.
وقبلت المفوضية تعهدات من غازبروم الروسية بإصلاح هيكلها لتسعير الغاز الطبيعي، والسماح للمنافسين بدخول سوق الغاز في شرق أوروبا.
استعداد قطر لدعم عملائها في كل العالم
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، استعداد دولة قطر الدائم لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم عند الحاجة.
وقال خلال اجتماعه عبر “تقنية الاتصال المرئي” مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، إن دولة قطر تحرص على الحفاظ على التزاماتها التعاقدية، ولا تقبل الإخلال بها، وهو ما جعلها تتمتع بالثقة الكاملة من شركائها التجاريين والمشترين العالميين.
وأعرب الوزير القطري عن الاعتزاز بأن قطر -التي تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم- لم تتخلف عن تسليم أي شحنة لأي من شركائها في جميع أنحاء العالم على مدى ربع قرن.
المصدر : رويترز + فايننشال تايمز + وكالة الأنباء القطرية (قنا)