توقعات بقرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران

توقعات بقرب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران

فيينا – توقعت فرنسا توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران خلال الأيام القليلة القادمة، مدفوعة بتصريحات كبير مفاوضي طهران علي باقري الذي تعهد بأن إبرام اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى.

وعزز اتخاذ إيران خطوات لعودتها الرسمية إلى سوق النفط الدولية، بعد أكثر من ثلاث سنوات، اقتراب توصلها إلى اتفاق مع القوى الدولية ينتظر أن ترفع الولايات المتحدة بموجبه العقوبات المفروضة على طهران.

واجتمع مسؤولون من شركة “النفط الوطنية الإيرانية” مع اثنين على الأقل من القائمين على مصافي النفط الكورية الجنوبية، لبحث عودة محتملة للإمدادات من إيران، طبقا لمصادر على صلة بالمحادثات. وكوريا الجنوبية تعد واحدة من أكبر المشترين للنفط الإيراني الخفيف للغاية.

وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء من أن أمام إيران بضعة أيام متبقية فقط للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي في فيينا.

وقال لودريان أمام مجلس الشيوخ الفرنسي “العالم سيواجه أزمة انتشار نووي حادّة في حال عدم التوصل إلى اتفاق”.

وتابع لودريان أنّه “كلّما تقدّمنا أكثر، كلّما زادت إيران من سرعة إجراءاتها النووية، وكلّما قلّ اهتمام الأطراف بالانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق 2015)، من هنا فنحن بلغنا اليوم نقطة التحوّل”.

وفي وقت سابق أعلنت إيران أنها تريد “اعلانا سياسيا” من الكونغرس الأميركي تتعهد فيه الولايات المتحدة بالعودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز الأربعاء نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني “لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، لاسيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي” عام 2018.

وكشف وزير الخارجية الإيراني أنه طلب من المفاوضين الإيرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية “أن تعمد برلماناتها أو رؤساؤها على الأقل بما يشمل الكونغرس الأميركي إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة إلى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي”.

وترمي المحادثات الجارية في فيينا للتوصّل إلى اتفاق يعيد كلاً من واشنطن وطهران للالتزام بمفاعيل خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع الجمهورية الإسلامية في فيينا في 2015 لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.

وكان الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض عقوبات مشددة على إيران أضرت باقتصادها. ورداً على ذلك كثفت الجمهورية الإسلامية من أنشطتها النووية منتهكة شروط اتفاق 2015.

العرب