نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا أعدته أنشول فوهرا عن السوريين الذين يريدون التطوع في الحرب الأوكرانية مع وضد روسيا.
وقالت إن السوريين الذين نجوا من هجمات الرئيس فلاديمير بوتين على بلدهم تطوعوا للقتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا. وكان أسامة برهان، في منتصف الثلاثين من عمره، واحدا من الملايين الذين فروا من الحرب الأهلية التي قصف فيها بشار الأسد وبمساعدة من الطيران الروسي المدن في كل البلاد، مما خلف دمارا على الأحياء السكنية.
ويعيش اليوم في مدينة بعلبك اللبنانية ولكنه يقول إنه يريد السفر إلى أوكرانيا والقتال، حتى في ظل التقارير التي كشفت عن محاولات الروس تجنيد السوريين الموالين لنظام الأسد والقتال ضد قوات حكومة كييف. وهو ما سيزيد من منظور مواجهة السوريين بعضهم البعض في أوروبا الشرقية. وكان واحدا من القادة الروس الذين قتلوا في أوكرانيا، الجنرال فيتالي جيراسيموف، 45 عاما، قد عمل مع القوات الروسية في سوريا.
وبحسب موقع “دير الزور 24” فقد دعت روسيا المتطوعين السوريين للعمل كـ “حرس” وبناء على عقد لمدة ستة أشهر وبراتب ما بين 200- 300 دولار شهريا، في وقت تقوم فيه شركة “فاغنر” التي وصفت بـ “الجيش الخاص” لبوتين بتسليح المقاتلين السوريين من أجل المشاركة في المعركة.
وقال برهان إنه “يشعر بألم” الأوكرانيين و”نعرف الروس وبوتين أكثر من أي شخص آخر” و”جربنا الوحشية والجرائم، وهو أستاذ النظام السوري. ونحن السوريين نستطيع التعاطف وبعمق مع الأوكرانيين. وبوتين محتل يفعل أي شيء يريده خدمة لمصالحه”. ويأمل أنه لو قاتل ومات في المعركة أن يتم العناية بعائلته ومنحها اللجوء في أوروبا.
وقال سهيل حمود، في الثلاثين من عمره أيضا، إنه كان جنديا في جيش الأسد وتدرب على السلاح الروسي. وعندما اندلعت الحرب انشق إلى المعارضة وانضم للجيش السوري الحر. وزعم أنه دمر 70 هدفا للعدو، بما في ذلك طائرات ودبابات وعربات مصفحة، بشكل جعله مشهورا بين اللاجئين السوريين. وتساءل “ما هي الطريقة للذهاب إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب جيشها” و”هل هناك طريقة؟ أنا جاهز”.
وقال عبد الكافي الحمدو، ناشط سوري في لبنان، إنه احتفل بكل طائرة (يسميها قتلة بوتين) سقطت فوق العاصمة الأوكرانية كييف. وأضاف أن “حماية أوكرانيا هي حماية لسوريا”.
القدس العربي