الإمارات تتطلع إلى تعزيز التعاون مع موسكو في الطاقة والغذاء

الإمارات تتطلع إلى تعزيز التعاون مع موسكو في الطاقة والغذاء

موسكو – أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس بموسكو أن بلاده تتطلع لتعزيز التعاون مع روسيا في أمني الطاقة والغذاء، فيما أشاد لافروف بموقف أبوظبي المتوازن حيال أزمة أوكرانيا وذلك خلال لقاء اتسم بـ”الدفء” وتبادل الضحكات.

وتسبب الغزو الروسي على أوكرانيا في سلسلة من العقوبات الغربية وتعطل أسواق الطاقة، وسلط ذلك الضوء على مصدري الطاقة الخليجيين مثل الإمارات والسعودية، إذ يبحث المستهلكون عن إمدادات تحل محل النفط الروسي.

وقال الشيخ عبدالله في تصريحات بثها تلفزيون سكاي نيوز عربية إنه يعتزم بحث الأزمات في أوكرانيا وسوريا واليمن والملف الإيراني خلال زيارته لروسيا.

وأضاف أن “هناك توافقا مع موسكو بشأن سياسة أسعار الطاقة وهناك ضرورة ملحة على التواصل والتنسيق في ظل الظروف الحالية”.

وكان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق على ضرورة المحافظة على استقرار سوق الطاقة العالمي وفق وكالة الأنباء الإماراتية.

وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى تطرقه خلال اجتماعه بنظيره الروسي إلى قضية الأحداث في أوكرانيا وأنه تم التوافق على تكثيف الجهود للوصول إلى الحل السلمي للنزاع في أوكرانيا.

وقال “نرحب بكافة جهود الوساطة الدولية لإنهاء النزاع في أوكرانيا”. مؤكدا “نحن مقتنعون بإمكانية التوصل لحل وسط بين روسيا وأوكرانيا ودولة الإمارات مستعدة للإسهام في ذلك”.

ووصل الشيخ عبدالله صباح الخميس إلى العاصمة الروسية، في زيارة عمل كانت مجدولة مسبقا بين البلدين، بحسب ما أكد الوزير الإماراتي، إلا أنها أتت مع استمرار القتال بين الجانب الروسي والأوكراني.

وأظهرت صور تداولتها وسائل إعلام دولية دفئا لافتا، إذ ظهر الوزيران وهما منشرحان يتبادلان الضحكات.

ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي بـ”الموقف المتوازن” الذي تتخذه دولة الإمارات إزاء آخر مستجدات الوضع في أوكرانيا حيث تجري موسكو عملية عسكرية.

وأقر لافروف في مستهل محادثات مع نظيره الإماراتي بأن مستجدات الوضع في أوكرانيا تتصدر الأجندة الدولية حاليا، مبديا نيته إطلاع الوزير الإماراتي على “الخطوات التي تتخذها روسيا بغية حل المشاكل المتراكمة هناك منذ سنوات”.

وتابع “في الوقت نفسه أود التعبير عن امتناننا لموقفكم المدروس والمتوازن إزاء هذا الوضع”.

وكانت دولة الإمارات دعت سابقا جميع أطراف الأزمة الأوكرانية إلى تبني الدبلوماسية من أجل إيجاد تسوية سياسية، حيث أكد أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، في وقت سابق، أن موقف البلاد واضح و راسخ إزاء المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول ورفض الحلول العسكرية، مشيرا إلى أن الاصطفاف والتموضع لن يفضي إلا إلى المزيد من العنف.

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي، استنفرت دول الناتو، داعمة كييف بالسلاح والأموال. كما فرضت عقوبات هائلة على موسكو فاقت الـ5 آلاف عقوبة، طالت مختلف القطاعات، وحتى مئات السياسيين والأثرياء.

وأشار لافروف إلى أن الاتصالات المستمرة بين روسيا والإمارات “تؤكد الطابع الخاص الذي تتمتع به العلاقات بين الدولتين وسعي قيادتهما المشترك إلى مواصلة تطويرها في كافة الاتجاهات”.

كما أعرب لافروف عن تطلعه لتعزيز العلاقات مع الإمارات في عدة مجالات، وأشار إلى أن الطرفين يتشاركان الرؤى في عدد من الملفات في المنطقة.

ولفت إلى أن “روسيا لديها تبادل تجاري مع الإمارات بمبلغ يزيد عن 5 مليارات دولار، وهي من أكبر الدول المتعاونة معنا”.

وتابع “تحدثت مع نظيري الإماراتي عن التعاون في مجال إنتاج الطائرات وكيفية تطوير الشراكة الاقتصادية بيننا”، لافتا إلى أن “الإمارات دولة متقدمة في المحيط العربي”.

إلى ذلك، أدان الوزير الروسي الهجمات الحوثية على المنشآت المدنية سواء في الإمارات أو السعودية، مؤكدا دعم بلاده لمساعي الأمم المتحدة في هذا الملف.

العرب