بلينكن يزور إسرائيل على وقع خلافات بشأن إيران

بلينكن يزور إسرائيل على وقع خلافات بشأن إيران

تل أبيب – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الثلاثاء بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيجري الأسبوع القادم زيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية، بعد تصريحات علنية حول خلافات بين تل أبيب وواشنطن، حول عزم الأخيرة على شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب.

وقال تقرير لموقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي إن “بلينكن سيجري الأسبوع القادم زيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية”، حيث سيبحث في إسرائيل تطورات الملف الإيراني.

ولفت إلى أن الزيارة تأتي وسط مخاوف من التصعيد خلال شهر رمضان، فضلا عن مخاوف إسرائيل بشأن المحادثات النووية الإيرانية واستبعاد الحرس الثوري الإيراني من قائمة التنظيمات الإرهابية.

وأشار التقرير إلى أنه من المقرر أن يلتقي بلينكن خلال زيارته برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، لكنه لم يوضح الموضوعات التي سيبحثها وزير الخارجية الأميركي مع الفلسطينيين.

وتأتي هذه الزيارة في وقت خرج الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى العلن، بشأن نية واشنطن شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، ضمن اتفاق شامل بين إيران وواشنطن تعود بموجبه الأخيرة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأقر وزير الخارجية الإسرائيلي الاثنين الماضي بوجود خلافات مع الإدارة الأميركية حول نية الأخيرة رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال لبيد في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية “لدينا حوار معقد مع الأميركيين، نحن لا نخفي حقيقة أن لدينا خلافات مع الإدارة الأميركية حول هذا الموضوع”.

وجاءت تصريحات لبيد بعد تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أكد خلالها أن “على المستوى العملي والعسكري فإن الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وسنواصل معاملته على هذا النحو”، وفق ما ذكرت الصحيفة ذاتها.

وقبل أيام، دعا بينيت ولبيد الولايات المتحدة إلى عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، معتبرين مثل هذه الخطوة “إهانة للضحايا”، حيث أكدا في رسالة مشتركة إلى الإدارة الأميركية وجود “صعوبة في تصديق إلغاء تعريف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية مقابل وعد بعدم إلحاق الأذى بالأميركيين”.

وتأتي زيارة بلينكن للأراضي الفلسطينية وسط تحذيرات إسرائيلية من إمكانية تصاعد موجة عنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة مع حلول شهر رمضان.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية “كان” الاثنين إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية ولقاء الرئيس محمود عباس خلال الأيام المقبلة، لبحث منع اندلاع تصعيد محتمل خلال شهر رمضان.

وقتل الثلاثاء، أربعة إسرائيليين طعنا في واحدة من أوسع العمليات التي شهدتها إسرائيل خلال سنوات، فيما قررت الشرطة الإسرائيلية مضاعفة جهوزيتها تحسبا لاتساع رقعة التصعيد.

العرب