قام وفد إيراني بقيادة السفير السابق حسن دانايي فر بزيارة إقليم كردستان، حيث اجتمع بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني.
وجاءت الزيارة بعد نحو شهر من الهجوم الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على مواقع مدنية في إربيل، استهدف باثنى عشر صاروخا باليستيا منزل رجل أعمال كردي ينشط في قطاع النفط.
وكشفت مصادر مطلعة حينها أن الهجوم جاء ردا على استضافة رجل الأعمال لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين لبحث خطة لتزويد إقليم كردستان كلا من تركيا وأوروبا بالغاز.
صحيفة العرب
وأعلنت القنصلية العامة الإيرانية في إربيل في بيان مقتضب أن الوفد بحث مع المسؤولين الأكراد الأوضاع في الإقليم والعراق والمنطقة. وجاء في البيان أن الجانبين أكدا على تنمية العلاقات الثنائية.
في المقابل لم تعلن السلطة في كردستان عن الزيارة، وسط ترجيحات بأن الوفد الإيراني حمل معه رسائل تحذيرية لإربيل بشأن مغبة السير قدما في مشروعها للغاز.
وتزامنت الزيارة مع تحرك بغداد لتطبيق قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن استعادة حقول النفط والغاز في الإقليم. وقالت شركة سومو الاثنين إن وزارة النفط العراقية اتخذت الخطوات اللازمة لتطبيق قرار المحكمة، القاضي بأن تكون إدارة حقول النفط والغاز بشمال العراق خاضعة لسلطتها.
وتخشى إيران من تداعيات بقاء حقول النفط والغاز تحت سيطرة سلطة إقليم كردستان، حيث ترى أن ذلك يشكل تهديدا لمكانتها كمورد رئيسي للغاز تركيا، في حين مازال اقتصادها يرزح تحت وطأة العقوبات.