الرياض- أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة “إيدلمان” الأميركية للاستشارات والعلاقات العامة، عن مستويات عالية في ثقة المجتمع السعودي بالمؤسسات الرئيسية في المملكة؛ وهي الحكومة وقطاع الأعمال والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام.
وكشف استطلاع “مؤشر الثقة 2022” الذي شمل آراء ستة وثلاثين ألف مشارك من ثمان وعشرين دولة بأن ثلاثة وسبعين في المئة ممن شملهم الاستطلاع في السعودية
متفائلون بأنهم وأسرهم سينعمون بحياة أفضل خلال الأعوام الخمسة القادمة.
ويرى مراقبون أن الفضل في ذلك يعود إلى المسار الإصلاحي الذي أطلقته القيادة السعودية في العام 2016، والذي شمل جميع القطاعات.
كنانة دحلان: نتائج مؤشر “إيدلمان” تبرز بوضوح حجم الثقة الكبيرة التي يبديها المواطنون بحكومتهم
وكان البعض سعى للتشكيك في قدرة القيادة الحالية على تحقيق رؤيتها التحديثية، التي لم تقتصر على الجانب الاقتصادي، بل طالت أيضا الجانبين الاجتماعي والديني، وقد أظهرت
النتائج حتى الآن نجاح هذه القيادة في تحقيق الهدف المنشود وكسب ثقة مواطنيها.
وأوضح الاستطلاع أن مؤشر الثقة بالحكومة السعودية بلغ مستوى اثنين وثمانين في المئة ويعد الأعلى من بين المؤسسات الأخرى في المملكة، في حين أن المعدل العالمي للثقة بالحكومات انخفض إلى ثلاثة وخمسين في المئة، بحسب مجموع آراء المشاركين من الدول محل الدراسة.
وأشار التقرير إلى زيادة الثقة بوسائل الإعلام والصحافيين، مقارنة بالمتوسط العالمي، لكنه سلط الضوء أيضا على ازدياد القلق من الأخبار المغلوطة أو الزائفة بنسبة ثمانية عشر في المئة، في حين كان تأثير المعلومات ذات الجودة العالية هو الأعلى في تحسين مستوى الثقة.
وقالت كنانة دحلان رئيسة مكتب “إيدلمان” في السعودية إن “التقرير يوضح ارتفاع مستوى الثقة تجاه أداء القطاع الحكومي وقطاع الأعمال، وأنهما المحرك الذي يقود نحو التغيير الإيجابي والفعال، خاصة أن هذه التطلعات والنتائج ارتبطت بالمسؤوليات”.
وأضافت دحلان أن “نتائج مؤشر ‘إيدلمان’ تبرز بوضوح حجم الثقة الكبيرة التي يبديها المواطنون بحكومتهم في ظل النهضة التنموية التي تعيشها المملكة والتي تتواكب مع رؤية 2030”.
وتحظى شركة “إيدلمان” بمصداقية على الصعيد الدولي، وهي تقوم باستطلاع مؤشر الثقة في ثمان وعشرين دولة منذ نحو اثنين وعشرين عاما.
العرب