2022-04-28
هدّد عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) دوران كالكان، من خلال برنامج خاص على محطة Medya Haber TV التلفزيونية التابعة للـ PKK في أوروبا، هدّد إقليم كوردستان والشعب الكوردي وبيشمركة كوردستان بتوسيع الحرب، وأنهم سيحوّلون كلّ منطقة إلى ساحة حرب مفتوحة بحيث تشمل المدن الكبرى أيضاً في إقليم كوردستان.
توثّقت معلومات حول قيام “كالكان” بإحراق 5 قرى بمنطقة بارزان خلال يومين عام 1995، واشتهر بمقولته آنذاك: “سنحرق إقليم كوردستان كما حرق نيرون روما!”.
وقال كالكان خلال حواره أن باستطاعتهم تحويل إقليم كوردستان لـ “أوكرانيا” ثانية، كما أكّد أنهم سيوسّعون من رقعة هذه الحرب لتشمل كبرى مدن إقليم كوردستان وفق تعبيره.
ماذا قال كالكان خلال حواره؟
وأكّد كالكان خلال حديثه بما لا يدع مجالاً للشكّ أنهم سيوسّعون من رقعة هذه الحرب المدمّرة والعبثية لتشمل عموم إقليم كوردستان، فقال بصريح العبارة: ”لا نعلم بهذا بل سوف نتابع ونرى، لكن إذا حدث شيء من هذا ستحل الكارثة، ويجب أن يكونوا على علم بهذا، ففي مثل هذه الحالة، الحرب ليست فقط من حفتانين إلى خاكورك، بل سوف تنتشر في كل مكان، وتنتشر في جميع أنحاء جنوب كردستان-إقليم كوردستان-، في مثل هذه الحالة، سيعاني جنوب كردستان أكثر من غيره من هذه الحرب فيجب أن يكون شعب جنوب كردستان مدركاً لهذه الحقيقة!!”.
وكالة ANF تحذف تصريحات كالكان
تمّت إزالة تهديدات دوران كالكان القائلة بإنهم سيحوّلون إقليم كوردستان لأوكرانيا الثانية، من قبل إدارة وكالة ANF التابعة للـ PKK، وحذفت من الحوار، كما أزالت الوكالة بعضاً من تصريحات كالكان.
كما تضمّن كلام كالكان العديد من النقاط الملفتة للنظر والتي حذفتها وكالة الـ PKK لدى نشرها للحوار، منها تمجيده للدولة التركية، ودعوته للمتطرفين القوميين العرب.
كما حذفت الوكالة قوله إن هذه العمليات العسكرية أثّرت بشكل كبير على قدرات الـ PKK الدفاعية وقدرتهم على الاختباء.
كالكان: تمّ الاستيلاء على غالبية أراضي إقليم كوردستان!
قال كالكان خلال حواره: يكرّر نظام أردوغان ما فعله نظام صدام، سواء في حفتنين وبرادوست، أو نذكر اسم مناطق العشائر، يفعله في برواري بالا وريكان، فتركيا بسطت نفوذها على هذه المناطق كما بسطت سيطرتها على جزء هام وكبير من إقليم كوردستان.
وقد ألمحت الـ PKK وبأسلوب خفي غير مباشر، إلى أن الجيش التركي حقّق انتصارات عظيمة في كافة العمليات العسكرية التي نفّذها ضد الـ PKK، كما واعترفت وبشكل ضمني أن عموم هذه المناطقة باتت تحت نفوذ وسيطرة الجيش التركي، ولكون هذه المناطق (برواري بالا-ريكان) كانت خاضعة لسيطرة العمال الكوردستاني الـ PKK منذ بداية تسعينيات القرن المنصرم لم تتحدّث وسائل إعلام الـ PKK عن سقوطها بيد الجيش التركي، وحذفت هذا الجزء من الحوار!
كالكان يدعو القوميين المتطرفين العرب
هذا، وعضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني (PKK) دوران كالكان، والذي يحارب القوميين المتطرفين الكورد، دعا في جزء من كلامه القوميين المتطرفين العرب إلى الوحدة!
فقال كالكان في حديثه: “يتمّ بناء جدار أسمنتي فاصل بين سوريا والعراق، وحكومة دمشق ساكتة لا تنطق، سوى ما تقوم به من فرض الحصار على الكورد في حيّ الشيخ مقصود، دع هذا الآن، فهل تظنّ أن بعض الأسلاك الشائكة ستفصل بين أراضي العرب؟ وتحويلها لقسمين منفصلين كالسجون؟ فأين القوميين المتطرفين والعنصريين العرب؟! أين هم؟ وأي عربي سيسكت عن هذا؟ ومتى سيتّحد العرب؟ وماذا حصل لقضية الاتحاد بين سوريا والعراق؟ فلم يبق لهؤلاء أي أثر!
مستقبل مزدهر ينتظر تركيا!
بعد دعوته للقوميين العرب المتطرفين والعنصريين من السوريين والعراقيين، دعا كالكان المتطرفين والعنصريين الأتراك، فقيّم كالكان المسألة التركية وكأنها مسألة ديمقراطية عموماً، فقال: “الواجب الملقاة على عاتق المرأة والشباب وطبقات الكادحين، عليهم جميعاً تطوير حركة ديمقراطية متّحدة بديلاً لاتفاقية الديمقراطية بشكل قوي، فلو حصل هذا فلا شكّ أن أمام تركيا مستقبلاً متمدّناً ومزدهراً”.
كالكان أصدر أمر إحراق 5 قرى في إقليم كوردستان عام 1995
كالكان، والذي أطلق الوعيد والتهديدات فقط للكورد وإقليم كوردستان من خلال حواره، ولم يصدر عنه خلال خطابه الطويل والمملّ سوى بعض التحذيرات للقوميين المتطرفين الأتراك والسوريين والعراقيين، أي أنه نبّه وحذّر القوميين المتطرفين لدول الاحتلال بخلاف من هم من بني جلدته، نفث كالكان سمومه بأبشع الأشكال وعبر تهديد جدّي أنهم سيحوّلون إقليم كوردستان -جنوبي كوردستان- لأوكرانيا الثانية، وسيحرقونها كما أصدر هو بشخصه قرار إحراق 5 قرى من عشيرة مزوري العليا-بارزان وقرى عشيرة ريكان عام 1995!
فبعد مطالبة القوات التابعة لحزب (أدهم بارزاني) من الـ PKK بعدم إحراق القرى، أصر كالكان على إحراقها، وأمر قائد الوحدات المتواجدة بتلك المنطقة والمدعو (علي بلنك) بتنفيذ خطة روما على تلك القرى، فقامت قوات (علي بلنك) بإحراق قرى (سيدا، تيل، شنكيل، بابسيفا وهيزان) كما أصرّ كالكان، فحرقت هذه القوات الحنطة والمزارع والبساتين ومنازل القرويين، وكان قد اشتهر لدى كالكان خلال تلك الحادثة أنه قال:
ستفعلون بهذه القرى ما فعله نيرون بروما، لا تتركوا شيئاً!
بعد الحادث أطلق لقب (نيرون عباس) على دوران كالكان بين صفوف تنظيمات الـ PKK تهكّماً!
بهذا الصدد، وحول تهديد كالكان بتحويل إقليم كوردستان لأوكرانيا، وانطلاقاً من معلومات مؤكّدة ومعطيات ملموسة، يرى محلّلون سياسيون أن الـ PKK ستنفّذ عمليات وأنشطة مسلّحة في إقليم كوردستان، وبالأخص المدن الكبيرة منه كـ “دهوك وأربيل” وأنها ستستهدف الأمن والأمان والوضع الاقتصادي للبلاد، ونشر حالة من الفوضى واللااستقرار فيه.