قال تقرير لصحيفة “لوبوان” (Le Point) الفرنسية إن تجارا بريطانيين متهمون بالتلاعب في أسعار النفط خلال فترة الإغلاق بسبب وباء كورونا في عام 2020، وبانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار للحصول على 600 مليون يورو في 20 دقيقة.
وذكر التقرير أنه كان من الممكن أن يتمكن 12 مضاربا متحايلا من خنق سوق العقود الآجلة للنفط لمدة 20 دقيقة تقريبا من أجل كسب 600 مليون يورو أثناء الإغلاق، وكان من الممكن تنفيذ العملية بأقصى سرعة عبر مجموعة واتساب، لتصبح مناسبة تماما للتجار الأغنياء والجشعين والمتغطرسين.
بداية القصة
وبين التقرير أنه في أبريل/نيسان 2020 اشترى هؤلاء التجار حوالي 3378 عقدا في بورصة شيكاغو التجارية، أي ثلث حجم التداول العالمي في سوق العقود الآجلة للنفط الخام خلال تلك الفترة الزمنية، وراهنوا بشدة على خفض الأسعار، وبالفعل انخفض سعر البرميل إلى ناقص 37.63 دولارا عند الإغلاق ليرتفع مرة أخرى عند افتتاح الأسواق إلى 10 دولارات.
ويوضح الكاتب أن هؤلاء المحترفين -الذين ظلوا متسمرين لأيام كاملة أمام حواسيبهم وهم يطرحون الأوراق المالية للبيع أو الشراء- وجهوا أنظارهم صوب أسواق العقود الآجلة، وفي هذه الحالة سوق النفط.
الشكوى مقبولة
لكن سعادة البعض قد تشكل مصيبة للآخرين، وهذه حالة وسيط تجاري أميركي في المعادن والمجوهرات -وفق الصحيفة- ادعى أنه فقد ثروة صغيرة بعد الهبوط المفاجئ في سعر برميل النفط، واعتقادا منه بأنه مظلوم اتخذت شركته إجراءات قانونية دولية حيال قضية انتهاك تشريعات مكافحة الاحتكار.
وتدّعي لائحة الاتهام أن “نادي الـ12 شخصا” خفض الأسعار بشكل مصطنع من خلال العمل بالتنسيق عبر مجموعة الواتساب الخاصة بهم.
ويلفت الكاتب إلى أن الأطراف المتهمة ردت بالقول إن الانهيار في الأسعار ناتج عن مبدأ العرض والطلب وليس نتيجة تلاعب مالي واسع، وعند الاستماع إليهم فقد استفادوا بحكمة من الانخفاض الحاد في الطلب الناجم عن وباء كورونا، حيث تم ملء الصهاريج بالكامل، وكانت سعات التخزين غير قادرة على استيعاب الإنتاج الزائد.
ويشير الكاتب إلى أن قاضيا في شيكاغو اعتبر الشكوى مقبولة، في ضوء التبادلات “الجوهرية” للرسائل النصية بين 8 من المضاربين الـ12 في لندن الذين كانوا متورطين بشكل مباشر في هذا التلاعب في سوق النفط والغاز.
المصدر : لوبوان