لا يزال العديد من المراقبين في حيرة من أمرهم بسبب شعبية الرئيس فلاديمير بوتين لدى الشعب الروسي، ولكن الكاتب ديفيد لينجلباخ يعتقد في مقال نشره موقع “ذا هيل” أن المعلومات المضللة لعبت بلا شك دوراً في الحفاظ على سلطة بوتين، كما تفعل المشاعر الوطنية للشعب الروسي في زمن الحرب.
في عهد بوتين، نما متوسط العمر في روسيا كما زاد الناتج المحلي الإجمالي
وأوضح لينجلباخ، وهو أستاذ في ريادة الإعمال بجامعة بالتيمور الأمريكية، أن طريقة تعامل بوتين مع تطورات الحرب في أوكرانيا تشرح إلى حد كبير سر بقاء بوتين في السلطة، مشيراً إلى أن مقارنة بوتين مع حكام روسيا في السابق تمنح فرصة لمعرفة كيف تصاعدت شعبية بوتين ولماذا يتمسك به الروس حتى الآن.
وقال إن الناتج المحلي الإجمالي لروسيا قد تزايد بعد أن تولى بوتين منصبه كرئيس في عام 2000 كما ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي عهد بوتين، نما متوسط العمر المتوقع في روسيا بنحو 8 سنوات إلى 73.3 عاماً، ولذلك يمكن القول إن سجل بوتين في الثروة والصحة جيد جداً من الناحية الروسية.
وبشكل إجمالي، لدى بوتين سجل رائع بالمعايير الروسية التاريخية ، وعلى الرغم من أن هذا أمر غريب بالنسبة للغرب، إلا أن النتيجة تفسر جزئياً سبب شعبية بوتين.
واستنتج لينجلباخ أن هذه الأساسيات أكثر أهمية من النكسات التكتيكية قصيرة المدى في ساحة المعركة في أوكرانيا.
القدس العربي