الظروف الجوية في العراق تثقل كاهل الخزينة العامة

الظروف الجوية في العراق تثقل كاهل الخزينة العامة

1016151590
يواجه العراق هذه الايام كغيره من دول الجوار سوء الأحوال الجوية والتي اثرت على صادرات العراق النفطية وعلى حياة المواطنين وممتلكاتهم .

وتسببت الرياح العاتية والحالة الجوية الغير مستقرة الى توقف الصادرات لمدة ثلاث ايام وهو ما يزيد من الاعباء المالية على على الخزينة المثقلة اصلا والتي تواجه ازمة مالية خانقة ذهب البعض بالقول انها بداية الطريق نحو الافلاس .

ويرجح ان تكون الخزينة العراقية في مواجهة ازمة حقيقية في هذه الفترة حيث تقدر المبالغ التي حرمت منها الخزينة نتيجة توقف الصادرات الى 400 مليون دولار وهو مبلغ احوج ما تكون اليه الخزينة العراقية المرهقة اصلا والفارغة بسبب عوامل كثيرة تراكمت عبر السنوات الماضية؛ تتنوع بين الفساد والنهب والاهمال و غيرها من العوامل التي جعلت من العراق اليوم بلد خزائنه خاوية على عروشها .

و تراجعت صادرات الخام بحسب وزارة النفط خلال شهر تشرين الاول إلى مليونين وسبعِمئةِ الف برميل يوميا في المُتوسط من ثلاثِة ملايين واثنين وخمسين الفاً في شهر أيلول وعزت ذلك إلى تأخِر الشحنات بسبب الظروف الجوية الصعبة.

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الوزارة قوله بأن جميعَ صادرات النفط كانت من الموانيء الجَنوبية وبلغَ حجمُها في الشهر الماضي ثلاثةَ ملايين وثلاثين الفَ برميل وأضاف أن إجمالي إيرادات مبيعات النفط في تشرين الأول بلغ 3.32 مليار دولار وبلغ سعر بيع البرميل نحو 39.56 دولارا.

اما ما يتعلق بالفيضانات التي شهدها العراق فلم يكن امرا مفاجئا لسكان العاصمة بغداد ما شهدوه مؤخرا من غرق للبيوت وازهاق للأرواح ودمار للممتلكات بسبب الامطار الغزيرة التي تأتي في كل عام لتكشف سوء الادارة والاهمال في صيانة المرافق والبنى التحتية بالصرف الصحي في بغداد وباقي المدن العراقية .
الحكومة العراقية اليوم امام فاتورة جديدة لمواجهة الكوارث الناجمة عن الفيضانات والامطار الغزيرة وتقديم الخدمات ووقوف جميع اجهزتها وكوادرها لمواجهة هذه الظروف وهو ما يستوجب صرف اموال طائلة لمواجه هذه الاوضاع .

وستواجه الحكومة بمطالب لتوفير تخصيصات مالية للمتضررين جراء الفيضانات بالتي اجتاحت شوارع العاصمة والمدن وتسببت بأضرار بالغة قد تكون مبالغ ضخمة قد تشكل عبئا اضافيا على خزينة الدولة وموازنتها التي تواجه عجزا ماليا مزمنا .

وقدت اجبرت الازمة المالية التي يعيشها العراق اليوم الى اتخاذ من التدابير وايقاف الكثير من المشاريع حيث تم الكشف عن صدور توجيهات حكومية تمنح شركات المقاولات مدة “توقف تام” للمشاريع التي تنفذها.

ويشهد العراق ازمة اقتصادية،نتيجة هبوط اسعار النفط، الى ما دون 50 دولار للبرميل الواحد ، واعتماد العراق على النفط هو احد اركان هذه الازمة التي يعيشها العراق اليوم .

العراق اليوم يواجه أزمة مالية خطيرة جدا ، وظروف جديدة صعبة جدا تضاف الى سلسلة الازمات التي تراكمت بسبب الفساد والاهمال والسياسات التي انتهجتها الحكومات السابقة حتى اوصلت البلاد الى حافة الافلاس ، وهو بحاجة ماسة الى التحرك لتجنب الافلاس.

عامر العمران

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية