دور المرأة غير التقليدي في التنظيمات القتالية: تنظيم الدولة نموذجاً

دور المرأة غير التقليدي في التنظيمات القتالية: تنظيم الدولة نموذجاً

الأولى

مساء9 حزيران/يونيو2014م، سقطت مدينة الموصل بيد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام الذي بات معروفاً، إعلاميا، باسم “داعش”، ليستيقظ العالم، فجر اليوم التالي، على دويّ مفاجأة مباغتة، فيها رائحة القطيعة وبداية عصر جديد: داعش يُسقط المدينة الثانية في العراق، ويغنم أسلحة أربع فرق عسكرية من الجيش العراقي الذي انهار وتقهقر، ولم يخض المعركة. وإلى جانب هذا سيطر داعش على نحو نصف مليار دولار من البنك المركزي العراقي في الموصل، وفي أيام قليلة أصبح يمتد على رقعة جغرافية واسعة، بين سوريا والعراق، ليتشكل بالتدريج عالم داعش، أو العالم الذي أصبح داعش جزءا منه وحقيقة واقعة.
ولذلك، عُد تاريخ سقوط الموصل -على جسامته ورمزيه -بمنزلة ولادة لداعش. وأصبحنا، حين نقول: قبل داعش أو بعده، نعني -أغلب الأحيان – قبل سقوط الموصل أو بعد هذا التاريخ، على الرغم من أن داعش وُلد قبل أكثر من سنة من سقوط الموصل، وأنه امتداد لجينالوجيا طويلة تبدأ من “القاعدة”، وتمر بخط الزرقاوي وما حمله تنظيم القاعدة من تسميات في العراق بعد 2003م، وصولاً إلى “دولة العراق الإسلامية” سلف داعش المباشر.
إن الحدث لحدث مفصلي، وهو لا يقل أهمية عن سائر النقاط المفصلية في تاريخ العراق الحديث والمعاصر، من قبيل نشأة الدولة العراقية عام1921م، أو ثورة عام ذ958م، أو احتلال الكويت عام 1990م، أو اسقاط حكم الرئيس الأسبق صدام حسين والاحتلال الأمريكي عام 2003م؛ بمعنى أن العراق بعد سقوط الموصل، لن يكون مثلما كان قبله، كما هو الشأن في سائر تلك التواريخ.
وعليه فإن هذه الورقة ستسلط الضوء على دور المرأة في تنظيم الدولة في العراق وبلاد الشام” داعش”، في مختلف الجوانب. إذ يعتبر العنصر النسوي واحد من أهم العوامل الأساسية والمرتكزات المهمة التي يعول عليها تنظيم الدولة في بناء وترميم هيكليته المنتشرة في قواطع عملياته لما للمرأة من دور في ربط جأش وصبر المقاتلين العرب والأجانب. ويختلف تنظيم الدولة عن باقي التنظيمات الأخرى كونه أعطى مساحة عمل كبيرة الهبت حماس المراهقات ونساء كثير في دول الخليج والمغرب العربي وأوروبا وأغلب هؤلاء يعانين من حالات الازدواجية والفقر وقسم منهن لديهن عقيدة راسخة بالفكر المتطرف أما المراهقات فيعتبرن الانضمام للجماعات المتطرفة هو عالم افتراضي جديد غير مألوف لدى مثيلاتهن.

داعشيات-600x330
على طول المد الجغرافي يعتمد تنظيم الدولة على النساء وبشكل رئيسي على عامل الفصل بين الرجل والمرأة والحاجة الملحة إلى متطوعات في عمليات لوجستية وتوازيها عمليات عسكرية ذات طابع متطور وهو بذلك يستمد هذا التكتيك من تنظيم القاعدة كونه منهج استراتيجي تعتمده القاعدة في مسك روابط المجتمع ومحاولة كسب أكبر عدد من المقاتلين عن طريق تجنيد العناصر النسوية بواسطة الشبكة الالكترونية السهلة الوصول إلى أي منزل أو هو ما يعرف لدى هذا التنظيم “الجهاد الالكتروني” بهذا العمل الشاق استطاع التنظيم أن يجند من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية بحدود 200 امرأة وهناك اعداد تتزايد لدى المراهقات الغربيات اللواتي يبدين تعاطفهن مع التنظيم عبر بوابة العالم الافتراضي وتحديداً مواقع التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا فيشكلان مصدر آخر للمجندات فهن نساء عاطلات عن العمل واعمارهن تتراوح ما بين 30-40 عام واغلبهن لا يجيدن القراءة والكتابة وظروفهن المعاشية صعبة جدا وأصبح التنظيم فرصة للعيش والحماية.

من المؤكد أن هناك مجموعةً من العوامل والأسباب التي تدفع السيدات من جنسيات مختلفة من العالم للانضمام إلى “الدولة الإسلامية”، والعيش على أرضها برغم الظروف الصعبة التي تواجههن، وتتنوع تلك الأسباب التي تدفعهن إلى هذا الاتجاه، والتي يمكن إجمالها في الآتي:

الدوافع الشخصية، وهي ترتبط غالبًا بالنساء السوريات والعراقيات، ففي ظل الصراع القائم في كلٍّ من سوريا والعراق؛ تَعَرَّضَ كثيرٌ من النساء لظروف قاسية من قبل القوات النظامية دفعت بهن للانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية”؛ فمنهن من فقدت أبناءها أو زوجها أو أفراد أسرتها بالكامل، أو تعرضن للخطف أو التعذيب، ومنهن أيضًا من هُدّمت منازلهن أثناء قصف قوات بشار الأسد للبلدات السورية، فكان خيار الانضمام إلى “داعش” هو الحل الأمثل للانتقام، إضافةً إلى إمكانية العيش في ظل حمايةٍ جديدة.

الدوافع الطائفية، ففي ظل الحرب الأهلية بالعراق وسوريا، تحول الصراع من صراع سياسي إلى صراع طائفي بالدرجة الأولى، وهو ما دفع بالعديد من النساء إلى القتال إلى جانب “داعش”، ليس من باب القناعة بفكر التنظيم بقدر ما هو من باب “الجهاد” من أجل الدفاع عن عقيدة “أهل السنة” ضد الروافض الشيعة الذين يمثلهم كلٌّ من النظام السوري والعراقي، وأنه يجب أن تكون لهن أدوار في الجهاد من أجل حماية العقيدة، فضلا عن قناعاتهن بأن “داعش” صار يمثل الطريق الوحيد إلى قيام دولة “إسلامية سنية”.

الدوافع الأيديولوجية، وتتمثل في الجاذبية الفكرية الموجودة في الفكر “الداعشي”، كما أن إعلان التنظيم “الخلافة الإسلامية” وتنصيب “خليفة” للمسلمين قد مسَّ وترًا حساسًا عند كل الإسلاميين بصفة عامة، والجهاديين بصفة خاصة. فقد أصبح الالتحاق بالدولة الإسلامية، والعيشُ في كنفها؛ أُمنيةَ العديدين من الإسلاميين، ومنهم النساء اللاتي يأتين إلى العراق وسوريا من أجل الانخراط في صفوف “داعش”، من أجل الجهاد في سبيل الله من ناحية، والعيش في ظل “الخلافة الإسلامية” من ناحية أخرى.

الدوافع الاجتماعية، تواجه العديد من النساء المسلمات في المجتمعات الغربية غالبًا حالةَ اغتراب في مجتمعاتهن، فمعظم المنحدرات من أصولٍ غربيةٍ المنضمات لداعش -وفقًا لمصادر غربية- يأتين من أسر ملحدة، أو مسيحية كاثوليكية، ويهودية، يرفضن اعتناق أبنائهن الإسلام، على عكس الغربيات ممن ينحدرن من أصول إسلامية وأسر ممارسة لشعائر الإسلام، مما يدفعهن إلى السفر للالتحاق “بالدولة الإسلامية” من أجل العيش في دولة إسلامية لا يشعرن فيها بأي اغتراب.

الدوافع الإنسانية؛ حيث إن العديد من السيدات الغربيات اللاتي هاجرن للعيش في دولة “داعش”، نشأن على القيم الغربية، كالعدالة، والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، لذا فهن يرفضن بدافع تلك القيم، ترك الشعب السوري يُقتل بتلك الصورة البشعة في ظل تغاضي حكوماتهن الغربية عن ذلك. ولذا تأتي تلك السيدات إلى مناطق الدولة الإسلامية، إما بدافع الجهاد بمفهومه الديني، وإما من أجل تقديم المساعدات الإنسانية للفقراء والجرحى والأطفال الأيتام ممن فقدوا آباءهم في المعارك الدائرة بسوريا والعراق.

وقد حرص تنظيم الدولة أن تكون “الأرامل السود” أشهر الفصائل النسائية الداخلية وأخذت “الكتائب النسائية”  في تنظيم الدولة تتطور حيث منحت أدوار تنفيذية كتقديم الدعم المعنوي والرعاية الطبية واعداد الطعام إلى جانب مراقبة السلوك العام للنساء مما حفز النساء إلى التهافت للانضمام لهذا التنظيم. كما عهد التنظيم إلى المرأة أدوار تنفيذية أخرى كان من أهمها تقديم الدعم المعنوي للمقاتلين وجمع المعلومات الاستخبارية وتكون النساء في زي شديد الاحتشام يحملن أسلحة وأحزمة ناسفة ويمارسن عمليات الاعتقال والتعذيب للنساء في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة طور هذا التنظيم عمل النساء وشكلت كتيبتين الأولى سمتها “كتيبة الخنساء” والكتيبة الثانية ” كتيبة أم الريحان” في محافظة  الرقة السورية زهي العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة  وهذه الكتائب لديها دور متميز حيث تؤدي دور مهمات الشرطة النسائية والأخلاقية وتقودها نساء برتبة لواء بجيش التنظيم وحددت مهام هذه الكتائب بمراقبة السلوك العام للنساء وتطبيق الشريعة الاسلامية وتفتيش النساء المنقبات عند نقاط التفتيش إلى جانب منع اختلاط الرجال مع النساء والتأكد  من أن النساء بأقصى درجات الاحتشام والذي يفرض من السنة السادسة وجميع النساء في هذه الكتائب عازبات اعمارهن تتراوح ما بين 18-24 سنة ويتعاطين أجور شهرية مقدارها 160 دولار أمريكي.

أما فيما يتعلق بآلية تنظيم الدولة في تجنيد المراهقات، حقيقة  أن التنظيم لديه مؤسسة محترفة استقطبت على المستوى الاقليمي والدولي العربيات والأوروبيات في” بؤر تجنيد ثابتة” منها شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات الثقافية والمؤسسات الدينية والجمعيات الخيرية ويتم اختيار النساء التي يعتقد أن فيها القدرة أو الحفز العاطفي الديني ويتم التحرك عليها بعد جمع المعلومات اللازمة التي تثبت تزكيتها وابتعادها عن المسالك الأمنية  أو المخابراتية لتلك الدولة ثم يرفع بها تقرير إلى جهة تعرف بشبكة التجنيد ” تزكية” وهي التي تتابع تجنيد هذه الفتيات ثم تسلم إلى جهة مسؤولة “المضافات”  وعمليات نقلها من مكان إلى آخر ومتلازمة بدورات شرعية ودورات عسكرية ومن ثم يتم نقلها إلى العراق وسوريا هذه الشبكات مسؤولون عنها مختصون ودعات وناشرين الفكر المتطرف ممن يملكون صوت جميل ولديهم خبرة في الاغاثة الانسانية وهؤلاء يستطيعون بخطب حماسية استقطاب الكثير من نماذج المراهقات اللواتي لديهن طاقات عاطفية يوحون اليهن بأن هذه العاطفة محلها الاشتراك في التنظيم وهو يصنع الخلافة أو النبوة وهذه الكلمات تشد النسوة التي تجهل فكر الاسلام الحقيقي وتنتشر هذه الشبكات في المناطق التي تشتهر بحرية حركة الحركات الاسلامية أو الجمعيات وهي بالتالي شبكات علمية ودينية ولوجستية. وفيما يتعلق  بطبيعة النساء التي يجندها تنظيم الدولة يمكن القول أن أغلب النساء التي تم تجنيدهن من قبل التظيم هن زوجات أو أخوات قيادات الذين تم اعتقالهم أو قتلهم أو من العوائل التي تحمل فكر متطرف وتم استخدامهن في غسيل الأموال والاستثمارات الخارجية أو مضافات في أطراف بغداد الزراعية وأصبحت هذه المضافات ملاذات آمنة من المقاتلين الأجانب والعرب فيها.

0 - Copy

أما عن أسباب انضمام نساء أوروبا إلى تنظيم الدولة فمعه تجاوزت نساء أوروبا، رجال قارتهم في أعداد الملتحقين بصفوف المتشددين، ففي شهر مارس، تم إحصاء 136 امرأة فرنسية كمرشحات للجهاد على الساحة العراقية -السورية، مقابل 125 رجلا.وتؤكد هذه الأرقام انجذاب الفتيات إلى تنظيم الدولة، الذي طور تقنيات الدعاية تجاه اللواتي سوف يصبحن “الزوجات المخلصات للجهاديين”.وفي حوار أجرته معه صحيفة “عشرون دقيقة” الفرنسية يوضح فرهاد كوسروكافار، مدير الأبحاث في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، سر انجذاب الكثير من الفتيات الأوروبيات لداعش.وعن سؤاله حول ما الذي يستفيده تنظيم داعش من تجنيد النساء قال الباحث إن دور الفتيات على الخصوص هو إنجاب جهاديي المستقبل. فداعش لا يستخدمهن كمقاتلات، لأنه لا حاجة له بهن في القتال بعدُ، ولكن قد يأتي دورهن في القتال في المستقبل.وأضاف أنه من المحتمل أن يرسلهن داعش إلى أوروبا لتنفيذ هجمات، لأن المرأة أقل إثارة للشبهة من أن تصبح أكثر عنفا من الرجل.ولا شك أن لوجودهن بجنب الرجال بعدًا رمزيا: فإذا كان هذا الكم من النساء الغربيات ينضممن إلى الجهاديين فإن ذلك سيعطي صورة أكبر عن شرعية داعش لدى المرشحين للالتحاق به لاحقا. فمن بين 3000 إلى 4000 أوروبي الذين التحقوا بالجهاجيين فإن 1000 منهم على الأقل نساء.

Rrabe

وحول سؤال عن كيفية تجنيد المنظمة للفتيات، وبأي سرعة تحقق ذلك قال الباحث “حذار من الأرقام الدقيقة والمنتظمة التي تنشر هنا وهناك، ولكن في جميع أنحاء أوروبا تأكد أن هناك تدفقا للشابات على الجهاد.وقد طور داعش خدمات فعالة على الإنترنت للتأثير على الفتيات وجذبهن.فهذه الوسائل تلعب على عقولهن، وتُشعرهن بالغربة في بلادهن، وكل هذا يسهل رحيلهن. وفي كثير من الأحيان يذهبن ببساطة تقليدا لصديقة تلقين منها رسائل من خلال شبكة الإنترنت، فتثير فيهن روح المغامرة والمنافسة.فالشباب ببساطة يلتحقون بداعش فقط بحكم دافع التقليد، أما الأيديولوجية فلا تلعب عند الكثيرين سوى دور ثانوي جدا.وحول سر انجذابهن لرجال داعش قال الباحث “ في الغرب تعيش الفتيات في ثقافة الجنس الواحد: فلم يسبق أن كان الذكور والإناث قريبين من بعضهم البعض ثقافيا على النحو الذي صار عليه التقارب بينهم الآن، عن طريق التعليم أو القانون. لكن الفتيات يعشن هذه العلاقة بخيبة أمل تجاه الحركة النسوية، وتجاه الإنجازات التي قاتلت من أجلها أمهاتهن وجداتهن والتي صار تبدو لهن عادية أو قديمة وبالية.من ناحية أخرى، فهن يحطن من شأن الذكور من حولهن، لأنهم لم يعودوا يجسدون المثل الأعلى للرجل الذي يدعم عائلته. ولذلك فهن يتجهن إلى الجهاديين الذين يواجهون الموت:إذا كان الرجل قادرا على القتال من أجل مثله العليا حتى الموت، فهو قادر، في منظورهن، على إعالة أسرته حتى الموت. هناك رومانسية غريبة تنشأ حول مفهوم الفحولة المفترضة عند الجهاديين.ثم لا يجب أن نخفي كون أن العنف صار يجذبهن أيضا، لأن العنف في مجتمعاتنا لم يعد حكرا على الذكور وحدهم.وعن سؤال حول ما إذا كن يعرفن ما ينتظرهن هناك قال الباحث “إنهن يتوقعن العثور على الرجل المثالي الذي يستطيع أن يضمن لهن الاستقرار الأسري، على نقيض عدم الاستقرار العميق الذي يسود الأسر الغربية الحديثة.إنه شكل من أشكال التراجع نحو الاستقرار الذي كان سائدا في العصور العريقة. وحسب عقيدة داعش فإن المرأة ليست مستعبدة، ولكنها مُكمّلة للرجل.

ومع كل ما تقدم يختلف تنظيم الدوله عن غيره من التنظيمات المتطرفة في تجنيد النساء، فالأخيرة تتخذ من المرأة موضوع تقديم الخدمات اللوجستية المعروفة إلا تنظيم الدولة اعط دور أكبر للمرأة وسلمها ملفات مهمة ومبين بينها ملف الإعلام حيث أن الجيش الالكتروني الذي يغرد وينشر ويتابع في تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى من هؤلاء النسوة وكذلك استخدمهن التنظيم في نقل البريد الخاص بين مجلس الإمارة وبين الولايات لهذا التنظيم وعملن منسقات بين ثيادات الإمارة وولات التنظيم واشتركن كذلك في عمليات قتالية اضافة إلى الأسلوب التقليدي في الطبابة والعمليات اللوجستية.

0

أما عن أبرز النساء في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام”داعش يمكن رصد الآتي على سبيل المثال وليس الحصر:

1- أم المقداد: قامت بعمليات قتالية ضد الجنود العراقييت في القائم وتلعفر الحدودي في العام 2004م.

2- أم جلبيب “ندى القحطاني” تعد أول مقاتلة سعودية في صفوف تنظيم الدولة.

3- أم المقداد: وهي من المملكة العربية السعودية وتتولى تجنيد الفتيات في محافظة الأنبار العراقية وتمكنت القوات الأمنية العراقية من القاء القبض عليها في العام 2004م.

4- وفاء الشمري: وهي من القيادات النسوية البارزة وأرملت القيادي سعيد الشهري في تنظيم القاعدة باليمن.

5- أروى البغدادي: وهي من القيادات التي تختص في عمليات التمويل لتنظيم الدولة ولديها اصدارات ودعوات عبر مواقع الاكترونية السرية وعلنية للانضمام إلى التنظيم.

6- هيله القصير: والمعروفة بسيدة التنظيم تزوجت مرتين بشخصين من القاعدة واتهمت بجرائم عدة منها مساعدة التنظيم وحيازة الأسلحة المستخدمة في الهجمات القتالية.

7- سعاد حسن السمرائي: أخت كل من سعد وماجد حسن حسن الملقب كحلاوي، شاركت باعدام الجنود العراقيين.

8- نهاد أحمد علي صالح الكر غولي: تم القاء القبض عليها من قبل مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية في منطقة الدورة وهي زوجة “عمار عدنان الكر غولي” المخطط لاستهداف مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد عام 2012م، وهي التي ترتب له اللقاءات مع أفراد التنظيم.

9- وفاء عمار حازم: تم القاء القبض عليها من قبل مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية وهي زوجة “عمار عدمان اسماعيل الكحلاوي” المكنى ” أبو عبدالرحمن البيلاوي” عسكري عام تنظيم الدولة.

10- ياسمين فوزي محمد: تم القاء القبض عليها من قبل مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية في منطقة المحمودية وهي انتحارية من أصول سورية وضبط بحوزتها هاتف نقال يحتوي على صور ومراسلات بينها وبين التنظيم.

11- خديجة دالي: تبلغ من العمر 22 عام انتقلت إلى سوريا برفقة طفلها وزوجها أبو بكر سويدي الجنسية وهو قيادي في تنظيم الدولة. تعهدت أن تكون أول إمرأة تقطع رأس رهينة غربي في سوريا.

12- بنت أسامة: وهي طبيبة عمرها 21 عام تركت كلية الطب في المملكة المتحدة وامتهنت الطبابة ولدى تنظيم الدولة تقود فريق طبي لديه و هي من أصل 200 إمرأة أجنبية مجندات لدى هذا التنظيم.

13- شانون مورلين كونلي: هي أمريكية الجنسية عمرها 19 عام تم اعتقالها من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في أثناء توجهها من تركيا إلى سوريا.

14- سعاد حسن السامرائي: شاركت بعمليات قتالية ضد أبناء صلاح الدين وهي اليوم تشارك بإعدام أبناء تكريت.

15- ري ري: أخوها يدعى أحمد الهيشان وهي من تكريت ومتزوجة من أحدي قيادي التنظيم تونسي الجنسية.

27104

وأخيراً هناك تداعيات محتملة لظاهرة انخراط النساء في تنظيم الدولة وتدفق أعدادٍ من النساء من جنسيات مختلفة على العراق وسوريا من أجل الالتحاق بتنظيم “الدولة الإسلامية”، من أجل لعب دورٍ متعدد الأشكال في المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم – يكون له عددٌ من التداعيات، من أهمها:

المساهمة في ترسيخ أركان “الدولة الإسلامية”؛ فتوافد المجاهدات على تنظيم “الدولة الإسلامية” وظهورهن يحملن السلاح في وسائل الإعلام؛ يعكس أمام العالم إيمان النساء والرجال بعدالة القضية، كما يُبرز أيضًا صورة التطور الفكري للدولة الإسلامية فيما يخص مشاركة المرأة في المجتمع، بما لا يخالف الشريعة الإسلامية، وتماشيًا مع روح العصر -حسب اعتقادهم- بحيث يبدو التنظيم وكأنه يعطي للمرأة دورًا في المجتمع.

خلق واقع سكاني جديد، بسبب زيادة أعداد المهاجرات إلى “الدولة الإسلامية”، نتيجة عملية الدعوة التي تقوم بها “الداعشيات” من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تؤدي غالبًا إلى استقطاب أعداد إضافية من الراغبات في الجهاد على مستوى العالم، مما يؤدي إلى انتشار حالات التزاوج بينهن وبين المقاتلين الأجانب في صفوف “داعش”، خاصةً من أبناء الجنسية الواحدة، وهو ما يؤدي إلى خلق واقع سكاني جديد في المناطق التي يُسيطر عليها التنظيم يصعب تغييره في المستقبل.

مشكلة “العائدات”؛ حيث إن هؤلاء النساء بعد العيش في مجتمعٍ يؤصل لمبدأ العنف في التعامل مع الآخرين، عندما يرجعن إلى بلادهن -سواء عاجلا أم آجلا- سوف يحملن هذه المبادئ معهن، إضافةً إلى احتمال قيامهن بأعمال عنف من باب تأدية فريضة الجهاد، مما يمكن أن يؤدي إلى موجةٍ من العنف مستقبليًّا في تلك الدول.

فإن ظاهرةَ “الداعشيات” تُعد أحد تداعيات الوضع الدامي في سوريا والعراق، وتتمثل إحدى مخاطر تلك الظاهرة في عدم وجود معلومات دقيقة حول أعدادهن، نظرًا لما يتخذنه من إجراءات سرية في التنقل والتجنيد، ومن ناحية أخرى فإن زواج الكثيرات من “الداعشيات” سيزيد من تعقيد الظاهرة؛ لأنه سيجعل من الصعب على أسرهن ومجتمعاتهن الغربية تقبلهن بعد أن أصبحن زوجات وأمهات لأطفال صغار، مما سيدفع بالعديد منهن إلى الاختفاء في دول غير دولهن، أو البقاء في المناطق المشتعلة بالصراع، سواء في الشرق الأوسط أو في غيره، مما يصبُّ في إمكانية خلق جيل جهادي جديد في المستقبل على أيدي هؤلاء “المجاهدات”، مما سيجعل من الصعب التنبؤ بالمخاطر الحقيقية لتلك الظاهرة.

وحدة الدراسات العراقية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية