اتهمت إسرائيل مسؤولاً كبيراً في «حزب الله» بفتح مسار جديد لنقل الأسلحة من إيران إلى لبنان، عبر طائرات مدنية تحط في مطار دمشق.
وقد نشر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أبيحاي أدرعي، عبر تغريدات على «تويتر»، أمس الجمعة، أن من يدير مسار نقل الأسلحة هو رضا هاشم صفي الدين، زوج زينب ابنة القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة أميركية مطلع 2020 قرب مطار بغداد. وهو نجل هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» ويعتبر الرجل الثاني بعد الأمين العام للحزب حسن نصر الله في قيادة الحزب. وهو في الوقت ذاته ابن خالة نصر الله، وعمه عبد الله صفي الدين ممثل الحزب في إيران. وقال الناطق الإسرائيلي إن صفي الدين الأب، يستغل أواصر القربى هذه ومنصبه الرفيع والبنى التحتية للدولة اللبنانية لمساعدة نجله في نقل الأسلحة الاستراتيجية من إيران إلى «حزب الله».
وجاء في منشور الناطق أدرعي أن «هاشم صفي الدين يستغل منصبه الرفيع للتواصل مع القواعد الجماهيرية ومتابعة نشاطات حزب الله مع السكان الشيعة، والتواصل مع الشخصيات البارزة في لبنان وإدارة آليات الإعلام والاتصالات».
وروى أدرعي كيف تتم إدارة هذا المسار، فقال: «زوجة رضا، أي ابنة قاسم سليماني، تقيم في إيران. وبحجة زيارتها، يقوم رضا بزيارة إيران عدة مرات شهرياً. ويمكن الآن كشف النقاب أن الرحلات الجوية التي يقوم بها إلى إيران تحمل أبعاداً عسكرية، حيث يستغل إقامته في إيران لتنسيق عمليات نقل أسلحة متقدمة إلى حزب الله الإرهابي مستخدماً شبكة واسعة من البنى التحتية والموارد والنشطاء التي تعود إلى المجلس التنفيذي الذي يترأسه والده وبدعم جهات على علاقة بالحرس الثوري».
وأشار الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى أنه «لضمان الحفاظ على السرية، يتم نقل الأسلحة على متن رحلات مدنية من إيران إلى مطار دمشق الدولي بما يعرض المدنيين لخطر محدق، تماماً كما يفعل حزب الله الإرهابي عندما يستغل دولة لبنان ومواطنيها لأغراض إرهابية تخدم المصلحة الإيرانية».
وحذر من أن «الجيش الإسرائيلي سيواصل مراقبة كل محاولات حزب الله الهادفة إلى تهديد أمن دولة إسرائيل وسيعمل كل ما هو مطلوب لحماية أمن ومواطني الدولة».
صحيفة الشرق الاوسط