نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن عسكريين أمريكيين أن هجمات روسية استهدفت الأسبوع الجاري قاعدة “التنف” التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، والتي تقع على بعد 24 كم غرب معبر “التنف” (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري- العراقي- الأردني، في محافظة حمص.
ونقلت الصحيفة، اليوم السبت، عنهم قولهم إن “قوات روسية نفذت قبل أيام، عمليات ضد التحالف الدولي في سوريا، ومنها استهداف مقاتلتين من طراز سوخوي موقعاً في قاعدة التنف (جنوب شرق سوريا)”.
وأضافت المصادر أن روسيا أخطرت الولايات المتحدة قبل القصف بأنها سترد على هجوم مزعوم ضد قوات النظام السوري.
وبحسب المصادر، فإن هجمات روسيا أثارت تحذيرات من المسؤولين الأمريكيين من أن تؤدي لمواجهة أمريكية – روسية مباشرة في سوريا، وتزيد من التصعيد بين البلدين وفي الخلفية الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، منذ فبراير/شباط الماضي، والتي فرضت واشنطن ومعها حلفاؤها في أوروبا خاصة عقوبات اقتصادية وسياسية قاسية ضد روسيا، كما قادت واشنطن دعماً عسكرياً سخياً للجيش الأوكراني لمواجهة الجيش الروسي، الذي يفوقه عددا وعدة.
نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “قوات روسية نفذت قبل أيام، عمليات ضد التحالف الدولي في سوريا، ومنها استهداف مقاتلتين من طراز سوخوي موقعاً في قاعدة التنف”
وكان مقال بموقع مجلة “نيو إسترن أوتلوك” الروسي الناطق بالإنكليزية، قال مؤخرا إن واشنطن تسعى جاهدة لفتح “جبهة ثانية” ضد روسيا في منطقة حساسة أخرى لموسكو وهي سوريا. واعتبر الكاتب الروسي فلاديمير دانيلوف في مقاله أن ذلك يتم عبر استخدام إسرائيل، التي أصبحت غاراتها الجوية على الأراضي السورية أكثر تواترا.
وقال إن الضربات الإسرائيلية تستهدف مواقع مختلفة، بما في ذلك المناطق المدنية في سوريا، ويقوم الطيران الإسرائيلي بذلك في كثير من الأحيان دون أن يدخل المجال الجوي السوري، ويتصرف بشكل رئيسي من الأجواء اللبنانية أو من البحر الأبيض المتوسط.
ويزعم الكاتب، من جهة أخرى، أنه من أجل زعزعة استقرار الوضع وتصعيد النزاع المسلح في سوريا، استخدمت الولايات المتحدة أيضا طائرات بدون طيار وضربت أهدافا برية في مايو/أيار الماضي في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
واستهدفت الهجمات مواقع للتشكيلات الشيعية الموالية لإيران (في منطقتي الحويجة وجسر المعلق) العاملة في محيط القواعد العسكرية الأمريكية التي أقيمت على الضفة الشرقية لنهر الفرات. ويشير إلى أن طائرات أمريكية مسيرة هاجمت أيضا معسكرات المقاتلين الشيعة في بادية العشارة.