عدن – نجا مدير أمن محافظة لحج العميد صالح السيد الأربعاء من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة، استهدفت موكبه في محافظة عدن جنوبي اليمن.
وقال مصدر أمني إن السيد نجا من تفجير سيارة مفخخة أثناء مرور سيارته في الطريق المؤدي إلى مطار عدن الدولي، بحي خور مكسر في عدن.
وأضاف المصدر أن أربعة أشخاص من مرافقي العميد السيد قتلوا خلال الحادث وجرح آخرون في حصيلة أولية.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أنه تم العثور على عبوات ناسفة بجانب معسكر بدر القريب من مطعم البيحاني عقب استهداف موكب اللواء صالح السيد.
ونقل موقع عدن تايم عن مصدر أمني قوله إن العبوات الناسفة يجري تفكيكها من قبل خبراء من معسكر بدر يتبعون سلاح المهندسين، والموقع قريب من الانفجار الأول الذي استهدف موكب مدير أمن لحج.
وحتى الساعة 11:15 (ت.غ) لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات الأمنية بشأنها.
ومنذ إخراج جماعة الحوثي من عدن منتصف يوليو 2015، تشهد العاصمة المؤقتة عمليات تفجير واغتيال واختطاف تستهدف مقار أمنية وحكومية، وخطباء وأئمة مساجد، وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية، ورجال قضاء.
وكانت العاصمة اليمنية المؤقتة شهدت في الخامس عشر من مايو الماضي انفجار سيارة مفخخة، استهدف رئيس العمليات المشتركة للمنطقة العسكرية الرابعة العميد صالح علي حسن اليافعي في مديرية المعلا، الذي نجا بدوره من الانفجار.
وغالبا ما تشهد المدينة مثل تلك الاستهدافات، إلا أن أعنفها وقع قبل عامين، ففي الثلاثين من ديسمبر 2020، وبالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة آنذاك، وقعت ثلاثة انفجارات بمحيط المطار، موقعة 26 قتيلا وحوالي 110 مصابين.
وحمّل تحقيق أممي في مارس 2021 جماعة الحوثي مسؤولية هذا الهجوم، لافتا إلى أنها استهدفت المطار بثلاثة صواريخ باليستية موجهة بدقة.
كما أوضح حينها أن الحوثيين حاولوا استهداف الطائرة التي تحمل أعضاء الحكومة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني.
ووافقت الحكومة والجماعة مطلع يونيو الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في الثاني من أبريل الماضي.
ومنذ أكثر من سبع سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
العرب