الإطار» يتمسك بترشيح السوداني وتهديد صدري بـ«ثورة إصلاح»

الإطار» يتمسك بترشيح السوداني وتهديد صدري بـ«ثورة إصلاح»

يعيش العراق حالة تأزم سياسي، بعد اقتحام أنصار التيار الصدري، لمبنى البرلمان أول أمس، رفضا لترشيح محمد شيّاع السوداني لمنصب رئيس الحكومة من قبل “الإطار التنسيقي”.
وفيما تمسك الأخير بالمضي بمرشحه، وتشكيل حكومة جديدة، عدّ “وزير القائد”، صالح محمد العراقي، المقرّب من زعيم التيار الصدري، ‏مقتدى الصدر، تظاهرات الصدريين واقتحام المنطقة الخضراء بأنها ‏تمثّل “جرّة أذن” في الوقت الحالي، متوعدا بـ”ثورة إصلاح”.
وجاء في “تدوينة” للعراقي: “اليوم جرة إذن وغداً ؟ ثورة إصلاح في شهر الإصلاح ‏وامتداداً لسيد الإصلاح الإمام الحسين عليه السلام” . وأكد ‏أن التظاهرة تعدّ “رسالة استلمتها الأحزاب وفهمها القضاء واستوعبها العالم ‏أجمع. لعلها تصلح أن تكون رسالة للتطبيعيين والمهادنين وللـ(ميم)”.‏
إلى ذلك، قال السياسي المقرب من التيار الصدري، فتاح الشيخ، إن الصدر أوصل، خلال اقتحام البرلمان، رسالتين، داخلية وخارجية، مفادهما رفض ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء، وعدم القبول في تشكيل حكومة بأجندات ومطابخ خارجية على حساب الإرادة الوطنية.
في المقابل، أعلن “الإطار التنسيقي” مضيه في تشكيل حكومة بزعامة السوداني، رغم اقتحام أنصار الصدر الرافضين لذلك مقر البرلمان.
ونقلت وسائل إعلام محلية، بينها قناة “الرافدين”، تأكيد تحالف قوى “الإطار التنسيقي” الشيعية، على المضي قدما في تشكيل الحكومة بزعامة السوداني رغم اقتحام البرلمان.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن السوداني (52 عاما) التمسك بتكليفه من “الإطار التنسيقي” لشغل المنصب، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وحتى أول أمس الأربعاء، يكون العراق قد سجّل أطول فترة “جمود” سياسي بعد الانتخابات وعدم تشكيل حكومة جديدة بـ291 يوماً، متجاوزاً مدة التأخير السابقة بعدم تشكيل حكومة عام 2010 والتي آلت في نهايتها إلى رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، فيما لا تبدو حتى الآن، أي ملامح للتشكيل في ظل الانقسام السياسي الحاصل حالياً.
وأورد تقرير لوكالة رويترز، إنه “بعد مضي أكثر من تسعة أشهر على إجراء انتخابات في أكتوبر/ تشرين الأول، لم يقترب المشرعون المكلفون باختيار رئيس جمهورية، ورئيس وزراء من الاتفاق على شيء، ليسجل العراق مدة قياسية تبلغ 290 يوماً (حتى يوم الأربعاء)، دون رئيس أو حكومة”، مبيناً أن “أطول مدة سابقة دون حكومة في العراق كانت في عام 2010 عندما مر 289 يوماً دون حكومة، إلى أن تولى رئيس الوزراء نوري المالكي فترة ثانية في المنصب”.

القدس العربي