يدخل العراق مأزقاً جديداً مع تحوّل الأزمة السياسية في داخل البيت الشيعي إلى مواجهات بين شارع شعبي وآخر، واستعراض للقوة بين التيار الصدري من جهة والإطار التنسيقي من جهة ثانية. أطراف الشراكة الدستورية الأخرى المتمثلة في قوى السنّة والكرد والمكونات الأخرى تبدو مضطرة للتعاطي مع هذا الاستعصاء المستفحل، والخاسر الأكبر هو الشعب العراقي بمختلف فئاته، حيث يقع ضحية الفساد والأوضاع المعيشية المتدهورة. على صعيد إقليمي لن يطول الوقت قبل أن تتدخل طهران لصالح الفريق الأكثر ولاء لها.
القدس العربي