بافل طالباني وانبعاث حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني

بافل طالباني وانبعاث حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني

انتخب حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني رئيسًا له، وهذا الانتخاب ما هو إلا مؤشر قوي على إعادة انبعاث الحزب من قبل قيادته الشابة الطموحة.

وبإشراف السيد بافل جلال طالباني، عقد المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني اجتماعا يوم الأحد الـ28 من آب 2022. وخلال الاجتماع قدم السيد بافل جلال طالباني، تقريرا شفويا شاملا حول الوضع العام في الإقليم، ولاسيما ما يتعلق بالأوضاع المعيشية لمواطني كوردستان، والوضع في العراق والمنطقة والقضايا التنظيمية والحزبية وعلاقات الاتحاد الوطني مع القوى والأطراف السياسية ورؤى الاتحاد الوطني للمستقبل، حيث أطلع الحضور على آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وأعلن الرئيس بافل أن الاتحاد الوطني كحزب مسؤول وحريص على الحقوق القومية والمسؤولية الوطنية، نفذ بأمانة سياسته وفق خط ستراتيجي كوردستاني، وأشار إلى “أننا سعينا في الإقليم للحفاظ على الوحدة الوطنية والعمل لتعزير كيان الإقليم، وفي العراق أيضا تمكنا من تنفيذ مهامنها الوطنية وفق مبدأ التوافق والشراكة الحقيقية والحفاظ على مبادئ الدستور التي وضع أسسها الرئيس مام جلال والآباء المؤسسون للديمراطية في العراق الجديد.

كما أعلن السيد بافل جلال طالباني أن ثقل الاتحاد الوطني الكوردستاني ومكانته الحالية في السياسة العراقية، هو نتاج وحدة صف القيادة والسياسة الموحدة لحزب الرئيس مام جلال، مشيدا بجميع السادة في القيادة على هذا التكاتف وروح المسؤولية الحزبية، إذ أصبح ثقل ومكانة وخطاب الاتحاد الوطني الكوردستاني محل ثقة جميع الأطراف.

بافل طالباني، هو وريث والده جلال طالباني في زعامة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، اسمه منشق من شلال في منطقة ” جيرميزان” وهي أول منطقة اتخذها ” مام” جلال ” رحمه الله” كمقر له في عام 1961م، مع انطلاق الثورة الكوردية.

 إن رئاسة حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بالنسبة لبافل طالباني ليس مجرد منصب تشريفي وإنما منصب ملقى على عاتقه مسؤولية كبيرة منها على سبيل المثال الحرص الشديد على رعاية أبناء إقليم كوردستان العراق، وتوفير الاستقرار، والتعلبم الجيد، وتوفير الخدمات العامة، ومكافحة الفساد.

وهذه المسؤولية تذكرنا بمقولة ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا حينما قال : “الفرق بين الرجل السياسي ورجل الدولة هو ان الاول يفكر في الانتخابات المقبلة، والثاني يفكر في الاجيال القادمة”. وهذا القول ينطبق تمامًا على رجل المهام الوطنية بافل طالباني.

يؤمن بافل طالباني بوحدة الصف الكوردستاني، لذلك سيعمل على تحقيق ذلك، لما لهذه الوحدة من انعكاسات ايجابية على داخل إقليم كوردستان، فالوحدة من وجهة نظر بافل طالباني ستجعل من الإقليم بيئة منفتحة على النشاط الإقتصادي، الأمر الذي سيجلب الإزدهار والرفاهية. كما أن وحدة الصف الكوردستاني ستجعل من القيادة الكوردية قادرة على التأثير في قرارات الحكومة الإتحادية في بغداد.وهذا من شأنه أن تعزز مكانة اقليم كوردستان في بغداد.

مما لاشك فيه أن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني مع قيادته الشابة والمتمثلة ببافل طالباني على أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ الحزب وإقليم كوردستان والعراق، ستعود بالنفع عليهم فما يمتلكه بافل طالباني من خبرة سياسية ورؤية سياسية ثاقبة للمستقبل، وحس وطني سليم، يمكنه من حل القضايا الشائكة على مستوى إقليم كردستان بشكل خاص والعراق بشكل عام. كما يطمح بافل طالباني أن يصبح إقليم كوردستان ملجأ الحلول والحوار والتسويات، لذلك اكتسب احترام الأحزاب السياسية وقوى المجتمع المدني في العراق، كما حظي بموفور من الاحترام والتقدير الكبيرين على المستوى العربي والإقليمي والدولي.

وحدة الدراسات العراقية 

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية