أبدى زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، موافقته “على الحوار إذا كان علنيا ومن أجل إبعاد كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة”.
وفي تعليق حول الإحاطة التي قدمتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، قال في تغريدة ” بما يخص إحاطة ممثلة الأمم المتحدة، وقد أثار انتباهي فيما قالت هو أن السبب الرئيسي بما يحدث في العراق هو الفساد الذي أجمع على وجوده الجميع”.
وزاد : “نعم، هذا صحيح ودقيق جدا، وأول خطوة للإصلاح التدريجي هو عدم مشاركة الوجوه القديمة وأحزابها وأشخاصها في الحكومة المقبلة وفقا لتطلعات المرجعية وتطلعات الشعب الثائر”.
وزاد: “إننا نوافق على الحوار إذا كان علنيا ومن أجل إبعاد كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين تحت غطاء قضاء نزيه”
وواصل: “كما إنني أؤيد ما جاء في كلمات المشاركين في جلسة مجلس الأمن الدولي من ضبط النفس، لذا أدعو الى ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف والسلاح من كل الأطراف والإسراع بمعاقبة الفاعلين من دون النظر الى انتماءاتهم، مضافا إلى ما طرح من مشكلة السلاح المنفلت خارج إطار الدولة”.
لكن الأهم من ذلك، حسب الصدر أن “لا يكون السلاح المنفلت ضمن إطار الدولة واستعماله ضد المعارضين والثائرين وفي تثبيت النفوذ وتجذر الدولة العميقة، وخصوصا أن رئيس الوزراء الحالي يتعرض إلى ضغوط هائلة بهذا الخصوص مع أنه قائد القوات المسلحة وعدم تجاوب بعض المسلحين معه وإن كانوا ضمن نطاق الدولة”.
ودعا “دول الجوار العزيزة الى احترام سيادة العراق والحفاظ على أمنه واستقراره بالطرق الدبلوماسية أو عبر الحوار”.
وواصل: “أقف بالضد مع إصرار بعض أعضاء مجلس الأمن على تشكيل الحكومة في العراق، فإن الكثير من الحكومات قد تشكلت ولكنها أضرت بالوطن والشعب، تطلعات الشعب هي تشكيل حكومة بعيدة عن الفساد والتبعية والميليشيات والتدخلات الخارجية لكي تكون حكومة مستقلة ومستقرة تخدم شعبها لا مصالح أحزابها وطوائفها، فكل يجر النار إلى حزبه أو طائفته أو عرقه”.
أمنياً، شهد جنوب العراق، في ساعة مبكّرة من فجر، أمس، تصعيداً تمثّل باستهداف مسلّح لمجمّع “القصور” الحكومي في البصرة، والذي يضمً مقر “الحشد الشعبي”، في حين أقدم المحتجون على حرق أجزاء من مبنى مجلس محافظة ذي قار.
القدس العربي