كشفت مصادر خاصة وثيقة الصلة بالقيادة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور دول الخليج مطلع الشهر المقبل، لمناقشة ملفات مهمة تخص الجانبين التركي والخليجي.
وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لـ”الخليج أونلاين”، أن الرئيس أردوغان سيستهل جولته الخليجية بزيارة إلى دولة قطر، لعقد اجتماعات مكثفة مع الجانب القطري، في إطار اللجنة الاستراتيجية التركية القطرية العليا، “لمناقشة القضايا المشتركة بين الجانبين”.
وتأتي زيارة الرئيس أردوغان إلى دول الخليج بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات النيابية مطلع الشهر الجاري، وفي وقت يشهد العالم تحالفات دولية متنامية لمواجهة تنظيم “الدولة” في سوريا والعراق.
ومن المتوقع أن يوقع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بحضور الرئيس التركي والمسؤولين في دولة قطر، التي ستزيد تعاونها مع تركيا خاصة في مجالات الطاقة والغاز، بحسب المصادر نفسها.
وشهدت قطر في العام الماضي توقيع عدد من الاتفاقيات العسكرية والأمنية مع تركيا، إلا أن زيارة الرئيس التركي إلى قطر الشهر المقبل ستشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ذات أهمية أكبرى، بحسب المصادر التي لم تكشف عنها.
وعقب زيارته المتوقعة إلى قطر، من المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية، ويعقد مباحثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حول ملفات مهمة من شأنها زيادة التعاون بين البلدين، لا سيما في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية، وذلك على ضوء المقررات التي اتفق عليها الجانبان على هامش قمة العشرين التي انعقدت قبل أسبوع في تركيا.
وتركيا التي تسعى إلى زيادة وتنوع مصادر الطاقة لديها، باتت ترى أن دول الخليج، أكبر مصدر للطاقة في العالم، هي الحليف الأقوى في ظل التحديات التي تواجهها أنقرة وتقاطع الملفات الإقليمية مع حلفائها السابقين، لا سيما روسيا وإيران، وفق ما أفادت به المصادر التي تحدثت لـ”الخليج أونلاين”.
ومن المقرر أن تشهد القمة التي ستجمع الرئيس التركي والعاهل السعودي في الرياض مناقشة بعض الملفات المهمة والعالقة بين الطرفين، بالإضافة إلى الملفات العسكرية والأمنية التي من شأنها أن تعزز التعاون العسكري أكثر بين أنقرة والرياض، لا سيما فيما يتعلق بالملفات الإقليمية التي تتطابق وجهات النظر حولها بين الجانبين، وبالتحديد في الملف السوري.
ياسين السليمان
موقع الخليج أونلاين