نشرت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية مقالا يكشف عن الطريقة التي يدفع بها المواطنون الروس الغرامات التي تُفرض عليهم بسبب مناهضتهم للحرب على أوكرانيا والمواقف السياسية الرسمية.
وتحدثت الصحيفة عن حالة الناشط على منصة “تيك توك” ميخائيل الذي نشر مقطع فيديو يحرج فيه سيدة مؤيدة للحرب على أوكرانيا؛ مما عرضه للمتابعة الأمنية وفرض عليه نشر اعتذار، مع غرامة مالية وصلت إلى 15 ألف روبل (240 يوروا).
وأوضح مقال لوموند أن زوجة ميخائيل لجأت إلى مبادرة “روستراف” التي تجمع التبرعات لمساعدة المعارضين على دفع الغرامات التي تفرض عليهم بسبب مواقفهم السياسية.
وقالت الصحيفة إن فريق المتطوعين الذين يقفون خلف “روستراف” جلهم اضطر لمغادرة روسيا، وبينهم منسقة المبادرة بولينا (31 عاما) التي بدأت هذه المبادرة في 2019 عندما حُكم على صديقها بدفع عدة غرامات بسبب مواقفه السياسية المناهضة للنظام، إذ نشرت نداء على صفحتها على فيسبوك لجمع تبرعات، ونجحت في جمع المبلغ المطلوب، وكان 60 ألف روبل (نحو 960 يوروا).
وبعد إنشاء المبادرة، كان أول المستفيدين منها متقاعد حكم عليه بأداء 70 ألف روبل (1123 يوروا) لتعبيره عن موقف مناهض للسلطة.
وأوضح مقال لوموند أن أنشطة “روستراف” قانونية تماما، إذ يكتفي موقعها بنشر المعلومات الخاصة بالحالات التي تصلها، فيشاركها الناس -بما في ذلك مؤسسات إعلامية كبرى- وتقبل فقط التبرعات داخل الأراضي الروسية لتفادي المتابعات القانونية.
وحسب الصحيفة الفرنسية، فإن عضو مجلس بلدية موسكو أليكسي غورينوف كان الشخص الذي أدين بأقسى عقوبة وجهت لمعارض للحرب على أوكرانيا حتى الآن، حيث حكم عليه بالسجن 7 سنوات بعدما تحدث علنا عن الحرب وعن الأطفال الأوكرانيين الذين قتلوا على يد القوات الروسية.
المصدر : لوموند