كشفت مصادر مطلعة الإثنين عن اتفاق بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والقوى الكردية على حسم مرشحي وزارتي الإعمار والبيئة.
ولم يقدم السوداني مرشحيه لوزارتي البيئة والإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة خلال جلسة منح الثقة في البرلمان التي عقدت في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي، بسبب خلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وغريمه السياسي الاتحاد الوطني الكردستاني.
ويطالب الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود بارزاني، بالوزارتين، في المقابل يتمسك الاتحاد الوطني الذي يقوده بافل طالباني بوزارة البيئة.
ويبرر الحزب الديمقراطي إصراره على الحقيبتين، بحصول الاتحاد الوطني على منصب رئاسة الجمهورية.
وقال مصدر لوكالة شفق نيوز المحلية، إن “السوداني اتفق مع القوى الكردية على أن تكون وزارة الإعمار والإسكان والبلديات للحزب الديمقراطي الكردستاني ومرشحه بنكين ريكاني، ووزارة البيئة للاتحاد الوطني الكردستاني ومرشحه نزار آميدي”.
وأوضح المصدر أن “التصويت على المرشحين سيتم قريبا في مجلس النواب”.
ويتولى وزيرا الخارجية والصحة مهام وزارتي الإعمار والبيئة بالوكالة. وذكر بيان لمكتب السوداني أنه “من أجل انسيابية العمل في الوزارات الشاغرة، تقرر تكليف وزير الصحة بإدارة وزارة البيئة وكالة، وتكليف وزير الخارجية بإدارة وزارة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة”.
ويرى مراقبون أن تخلي الحزب الديمقراطي عن حقيبة البيئة يعود بالأساس إلى رغبته في التهدئة مع الاتحاد الوطني، الذي صعد من ضغوطه على حزب بارزاني في الفترة الأخيرة وذهب حد التحرك من أجل تشكيل جبهة سياسية ضاغطة “من أجل تصحيح مسار الحكم” في الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال العراق.
صحيفة العرب