الاقتصاد البريطاني ينمو 0.5% في أكتوبر وسط توقعات قاتمة

الاقتصاد البريطاني ينمو 0.5% في أكتوبر وسط توقعات قاتمة

نما الاقتصاد البريطاني 0.5% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد انكماش في الشهر السابق عليه، مع استمرار ضعف أساسيات السوق المحلية.

وقال مكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة اليوم الاثنين إن النمو المسجل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي -وهو المقياس الرئيسي للناتج الاقتصادي- جاء في أعقاب انكماش بنسبة 0.1% في أغسطس/آب و0.6% في سبتمبر/أيلول الماضيين.

وتوقع الاقتصاديون في المملكة المتحدة نموا بـ0.4% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وانكمش الناتج المحلي الإجمالي 0.2% في الربع الثالث من العام، وسط توقعات من اقتصاديين بأن ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من 2022.

هذا الانكماش الفصلي هو الثاني على التوالي، إذ سجل الناتج المحلي الإجمالي انكماشا بـ0.1% في الربع الثاني، وسط ارتفاع في معدلات التضخم.

وقالت كبيرة الاقتصاديين في “كي بي إم جي” (KPMG) يائيل سيلفين في تصريحات لصحيفة “تايمز” (Times): بينما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مدفوعا جزئيا بضعف الأداء في سبتمبر/أيلول السابق، نتوقع أن ينخفض في الشهرين الأخيرين من العام الجاري.

وأشارت وكالة بلومبيرغ إلى أن معدل النمو خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم ما زال أقل كثيرا من المطلوب لتعافي الاقتصاد، الذي يعاني من أسوأ أزمة لنفقات المعيشة في بريطانيا واحتمال دخوله في فترة ركود طويلة.

وحذر وزير المالية البريطاني جيريمي هانت من أن الاقتصاد البريطاني ليس بمعزل عن بقية الاقتصادات الأوروبية من تداعيات جائحة كورونا وارتفاع أسعار الطاقة.

ومن المنتظر أن تؤدي التوقعات القاتمة للاقتصاد البريطاني إلى انقسام كبير بين أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي بشأن حجم الزيادة المطلوبة في أسعار الفائدة لكبح التضخم، الذي وصل إلى مستويات قياسية. ويتوقع مستثمرون زيادة الفائدة البريطانية خلال الاجتماع المقبل بمقدار نصف نقطة مئوية.

في الأثناء، ذكرت هيئة “ميك يو كيه” التجارية للمصنعين البريطانيين اليوم الاثنين أن شركات التصنيع البريطانية تتوقع انخفاض الإنتاج بنسبة 3.2% العام المقبل، بعد انخفاض بنسبة 4.4% في عام 2022، مع تضررها من ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الاقتراض وتراجع طلب المستهلكين.

وقال الرئيس التنفيذي للهيئة ستيفن بيبسون إنه “ليس هناك تجميل لتوقعات العام المقبل وربما بعده. هذه أوقات مليئة بالتحديات التي تختبر حتى أفضل الشركات وأكثرها نجاحا إلى أقصى حد”.

المصدر : الجزيرة + وكالات