وأشارت مديرية الأمن العام إلى أن أعمال الشغب تلك “كانت تقوم بها مجموعة من المخربين والخارجين عن القانون في منطقة الحسينية في محافظة معان” (نحو 218 كيلومتراً جنوب عمان).
وأكدت أن “التحقيقات في حادثة مقتل العقيد الدلابيح مستمرة، ولن تتوقف حتى القبض على الفاعل وتسليمه ليد العدالة لينال عقابه الرادع، ولن نتوانى عن حماية الأرواح والأعراض والممتلكات”.
وقد قتل نائب مدير شرطة محافظة معان في جنوب الأردن، التي تشهد منذ أيام تحركات احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بـ”رصاص مخربين” وأصيب رجلا أمن آخران خلال التعامل مع “أحداث شغب”، وفق ما أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية الجمعة 16 ديسمبر.
وقدم ملك الأردن عبدالله الثاني تعازيه بوفاة نائب مدير شرطة محافظة معان العقيد عبدالرزاق الدلابيح، الذي قتل خلال الاشتباكات والأحداث الدامية التي شهدتها المملكة، الخميس.
انفجار كورونا
أفادت توقعات جديدة من معهد القياسات الصحية والتقييم ومقره الولايات المتحدة بأن رفع الصين المفاجئ للقيود الصارمة لمكافحة “كوفيد-19” قد يؤدي إلى انفجار في عدد الحالات ووفاة أكثر من مليون شخص خلال العام المقبل.
ووفقاً للتوقعات، فإن عدد الحالات في الصين سيصل إلى ذروته في أول أبريل (نيسان) وستبلغ الوفيات 322 ألفاً. وقال كريستوفر موراي مدير المعهد، إن نحو ثلث سكان الصين سيكونون قد أصيبوا بالعدوى بحلول ذلك الوقت.
ولم تسجل لجنة الصحة الوطنية في الصين أي وفيات رسمية بكورونا منذ رفع القيود، وكان قد تم الإعلان عن آخر وفيات رسمية في الثالث من ديسمبر، فيما وصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الجائحة إلى 5235.
ورفعت الصين بعضاً من أشد القيود التي فرضت لمكافحة “كوفيد-19” في العالم في ديسمبر، بعد احتجاجات عامة لم يسبق لها مثيل، وباتت تشهد الآن ارتفاعاً في عدد الإصابات مع مخاوف من أن يصيب فيروس كورونا 1.4 مليار نسمة خلال عطلة العام القمري الجديد الشهر المقبل.
وقال موراي، الجمعة، لدى نشر توقعات المعهد على الإنترنت “لم يعتقد أحد أنهم سيتمسكون بسياسة صفر كوفيد مثلما فعلوا”. أضاف أن سياسة “صفر كوفيد” ربما تكون فعالة في السيطرة على الفيروس، لكن قابلية التحول العالية لمتحورات “أوميكرون” تجعل من المستحيل الاستمرار في تطبيق تلك السياسة.
ويتوقع خبراء آخرون إصابة نحو 60 في المئة من سكان الصين بالفيروس في نهاية المطاف، مع وصول الإصابات إلى ذروتها في يناير (كانون الثاني) وستكون في الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل كبار السن وغيرهم.
القمة الأميركية الأفريقية
ومن أبرز أحداث الأسبوع القمة الأميركية الأفريقية التي شهدتها واشنطن، حيث أعلن الرئيس جو بايدن، الخميس، عن مساعدات إنسانية إضافية بمليارات الدولارات لمعالجة انعدام الأمن الغذائي الحاد في أفريقيا، التي تواجه أزمة غذائية أكبر وأكثر تعقيداً من أي وقت مضى.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 2.5 مليار دولار إضافية كمساعدات طارئة ومساعدات للأمن الغذائي متوسطة إلى طويلة الأجل لنظم الغذاء الأفريقية وأسواق الإمدادات المرنة.
وأضاف بايدن، في اليوم الأخير من قمة استمرت ثلاثة أيام في واشنطن مع زعماء أفارقة من 49 دولة والاتحاد الأفريقي “نواجه أزمة غذاء عالمية، وأكثر من يشعر بها القارة الأفريقية”.
وأضاف “اليوم، تجتاح المجاعة القرن الأفريقي مرة أخرى. أسعار المواد الغذائية المرتفعة والحواجز التجارية المرتفعة تؤثر على حياة وسبل عيش الملايين من الناس في جميع أنحاء القارة”.
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في كثير من أنحاء أفريقيا في السنوات الأخيرة، مدفوعاً بالنزاعات المسلحة التي طال أمدها وتأثيرات تغير المناخ، ما أدى إلى موجات الجفاف المطولة في بعض المناطق والفيضانات المدمرة للمحاصيل في مناطق أخرى.
لكن الوضع تفاقم بسبب التباطؤ الاقتصادي الذي نتج عن الجائحة، وارتفاع مستويات الديون، وفي الآونة الأخيرة تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، المسؤول جزئياً عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة.
كما أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي، الخميس، عن شراكة استراتيجية لتسريع عملهما نحو الأمن الغذائي في المنطقة ووضعوا عدة أهداف، وفقاً لبيان منفصل صادر عن البيت الأبيض.
وتضمنت الأهداف قصيرة المدى للشراكة تحديد الوسائل لأفريقيا لتأمين مصادر أكثر تنوعاً ومرونة من الحبوب والأسمدة لتلبية احتياجاتها العاجلة وتقديم المساعدة الإنسانية.
ومن بين الأهداف المتوسطة والطويلة الأجل استكشاف طرق لتحسين وصول أفريقيا إلى الأسواق العالمية، وزيادة الوصول الموثوق والمستدام إلى الأسمدة ومدخلاتها، وتنويع إنتاج السلع الزراعية.
مقتل جندي إيرلندي
قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الجمعة 16 ديسمبر، إن التحقيقات جارية في مقتل جندي إيرلندي في بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان لكشف ملابسات الحادث، “ومن الضروري تحاشي تكراره مستقبلاً”.
وقال إن “لبنان ملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويحترم القرارات الدولية، ويدعو الأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتطبيقه كاملاً ووقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان، وانتهاكاتها لسيادته براً وبحراً وجواً”.
وزار ميقاتي المقر العام لقيادة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان “اليونيفيل” في بلدة الناقورة، في زيارة تضامن، برفقة قائد الجيش العماد جوزيف عون. وكان في استقبالهما القائد العام للـ”يونيفيل” الجنرال أرولدو لاثارو. وعقد اجتماع تم خلاله البحث في الحادثة وملابساتها والوضع في الجنوب، إضافة إلى شرح حول عمليات اليونيفيل والأنشطة التي تضطلع بها بالتعاون مع الجيش.
وفي خلال الاجتماع قدم الرئيس ميقاتي تعازيه إلى قيادة اليونيفيل بالجندي التابع للكتيبة الإيرلندية الذي قتل في حادثة “العاقبية” (جنوب)، وتمنى الشفاء العاجل للجنود الثلاثة الذين أصيبوا في الحادثة أيضاً.
وتقدم قائد الجيش، أيضاً، بأحر التعازي لوفاة الجندي الإيرلندي متمنياً الشفاء للجرحى. وثمن تضحيات عناصر “اليونيفيل” الشريك الاستراتيجي للجيش في المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، مؤكداً استمرار التنسيق والتعاون بينهما.
سبع طلقات
وأعلنت قوات الدفاع الإيرلندية، في بيان، أن جندياً إيرلندياً من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) قتل، في وقت متأخر من مساء الأربعاء 14 ديسمبر، وجرح ثلاثة آخرون عندما تعرضت قافلة مكونة من مركبتين مدرعتين، تقل ثمانية جنود وكانت متجهة صوب العاصمة بيروت، لنيران أسلحة خفيفة.
وأضاف البيان أن فرداً آخر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) حالته خطيرة بعد أن خضع لعملية جراحية إثر الواقعة بينما يتلقى جنديان آخران العلاج من إصابات طفيفة.
واخترقت سبع طلقات من رشاش حربي آلية تابعة للكتيبة الإيرلندية، وأصابت إحداها السائق في رأسه من الخلف، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس.
بطل لوكربي
أعلن رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة، مساء الخميس، أن حكومته، مقرها طرابلس، هي التي سلمت واشنطن أبو عجيلة مسعود المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988 في هجوم أوقع 270 قتيلاً.
وقال الدبيبة في كلمة متلفزة “أبو عجيلة مسعود ورد اسمه في التحقيقات قبل عامين، قبل مجيء حكومتي، وصدرت بحقه مذكرة قبض من الإنتربول”.
وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها الدبيبة بأن حكومته هي التي سلمت واشنطن المتهم الليبي.
وكان مدعون عامون اسكتلنديون قد أعلنوا، الأحد، أن مسعود بات محتجزاً لدى السلطات الأميركية، لكن من دون أن يوضحوا كيف نقل من ليبيا إلى الولايات المتحدة حيث بدأت محاكمته.
وعرض الدبيبة مذكرة ونشرة حمراء دولية للقبض على المتهم الليبي صادرة من الإنتربول، مشيراً إلى أن مسعود متهم بأنه المسؤول الأول عن خلية صناعة المتفجرات التي استخدمت في تفجير الطائرة.
وشهد تسليم مسعود احتجاجات وانقساماً شعبياً وسياسياً في ليبيا، لا سيما أن ملف قضية لوكربي أغلق قبل نحو 20 عاماً.
وبرر الدبيبة قرار حكومته تسليم مسعود بالقول “صار لزاماً علينا التعاون من أجل استقرار ليبيا، ومحو اسم الإرهاب عن الشعب الليبي البريء”، مشدداً على أن “التعاون جرى وفق القواعد القانونية مع المتهمين في قضايا خارج البلاد، بخاصة ذات الطابع الإرهابي”.
وعن الأصوات الرافضة تسليم المتهم إلى واشنطن، قال الدبيبة إن “ليبيا تأخرت سنوات طويلة بسبب توريطها في عمليات إرهابية حتى أصبحنا في عيون العالم ننتمي إلى دولة إرهابية. أصبح البعض يدافع عن متهم إرهابي متهم بقتل 270 روحاً بريئة”.
كما شدد رئيس حكومة طرابلس على رفضه إعادة فتح ملف قضية لوكربي بعد أن أغلق قبل عقدين من الزمن بتسوية دفعت بموجبها طرابلس مئات ملايين الدولارات تعويضات لذوي الضحايا.
لكن الدبيبة لفت إلى أن هناك مساراً جنائياً لا بد من استمرار التعاون فيه مع الولايات المتحدة في ما يخص المتهمين في هذه القضية.
وكان نظام معمر القذافي قد دفع في 2008 أكثر من ملياري دولار تعويضات لأهالي الضحايا لإقفال ملف القضية.
وأعيد فتح التحقيق في القضية عام 2016 عندما علم القضاء الأميركي بتوقيف أبو عجيلة بعد سقوط نظام القذافي، وبأنه قدم اعترافاً مفترضاً لاستخبارات النظام الليبي الجديد عام 2012.
وكشف محققون أميركيون وقت التفجير عن أدلة على أن أحد المتهمين المحتملين كان اسمه “أبو عجيلة مسعود”، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد مكانه.
وأدين شخص واحد حتى الآن في تفجير رحلة بان أميركان 103 في 21 ديسمبر 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية.
والطائرة التي كانت متوجهة إلى نيويورك انفجرت بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكربي، بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة.
وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصاً، بينهم 190 أميركياً، كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.
وأمضى ضابط الاستخبارات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحي ببراءته.
أسعار الفائدة
اقتصادياً، أججت قرارات بنوك مركزية كبرى برفع أسعار الفائدة المخاوف من تباطؤ اقتصادي، مما سبب انهياراً كبيراً في أسعار الأسهم حول العالم، إذ تعهدت البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وعدد من الاقتصادات الكبرى بالاستمرار في رفع أسعار الفائدة بصورة أكبر لمواجهة التضخم، مما أثار مخاوف في شأن تباطؤ الاقتصاد العالمي العام المقبل.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، أسعار الفائدة الأساسية إلى 0.5 في المئة لتصل إلى نطاق بين 4.25 في المئة و4.50 في المئة، وهي أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2007.
اندبندت عربي